صبت الجماهير الوحداوية جام غضبها على رئيس النادي جمال تونسي والمدرب لطفي البنزرتي والمحترفين الأجانب، وذلك عقب الخسارة الكبيرة التي تلقاها الفريق من الهلال بأربعة أهداف من دون رد، إذ شهد الموقع الرسمي لنادي الوحدة على الشبكة العنكبوتية هجوماً عنيفاً من الجماهير الحمراء، التي أكدت استياءها التام من الأداء المتواضع الذي ظهر به الفريق والخسارة الثقيلة التي مني بها، وطالبت التونسي والبنزرتي والمحترفين الأجانب بالرحيل عاجلاً، بعدما كانوا سبباً رئيسياً ومباشراً، في تدهور وتدمير الفريق وتفكيك قوته وتحويله من فريق مرعب تخشاه كل الفرق إلى حمل وديع، لا يقوى على المقاومة والمنافسة مع الأندية الأخرى. واتهمت الجماهير الوحداوية رئيس النادي جمال التونسي بتحطيم"الفرسان"وتحويل أحلامهم إلى أوهام عقب سماحه بانتقال الثلاثي المميز ناصر الشمراني وسليمان أميدو وكامل موسى إلى فرق الشباب والاتحاد والهلال، ما أسهم في حدوث أكثر من ثغرة في صفوف الفريق، وعدم مراعاته لمشاعر الجماهير الوحداوية التي كانت تتطلع منه إلى دعم الفرسان بلاعبين بارزين، والاستمرار في المنافسة على دخول المربع الذهبي، وطالبت في عباراتها الساخنة التونسي بالرحيل وترك النادي في أقرب فرصة، ما دام أنه غير قادر على الحفاظ والتمسك بمواهب الفريق الواعدة، مؤكدة رفضها لتبريرات الرئيس في حل الضائقة المالية في النادي، وتجديد عقود اللاعبين عن طريق مبالغ الإعارات وذكرته بلحظه استلامه كرسي الرئاسة، عندما وعدها بعدم التفريط في كنوز النادي وثرواته المكتسبة خلال الفترات التي سيقود فيها الكيان الوحداوي العريق. وهاجمت الجماهير الوحداوية كذلك المدرب التونسي لطفي البنزرتي، واتهمته بضعف الإمكانات التدريبية، وعدم القدرة على قيادة الفرسان وفق منهجية فنية توافق قدرات المواهب الوحداوية، وأكدت أن البنزرتي أهمل الجوانب اللياقية للاعبين، ما انعكس في شكل واضح وملاحظ على أدائهم في الشوط الثاني من النزالات الكروية، إضافة على عدم قدرته في اختيار العناصر الأساسية التي تمثل الفريق وفشله في إجراء التبديلات أثناء اللقاءات وإعادة أسماء كروية مبتعدة منذ فترات طويلة وإشراكها في مباريات مهمة وحساسة، وتطنيشه لمواهب واعدة على دكة البدلاء، في وقت كان الفريق في أمس الحاجة إليها، ووجهت الجماهير نداءاتها إلى إدارة النادي بإبعاد المدرب وعدم استمراره، حتى لا تزداد الأمور تعقيداً، ويعود زمن الخماسيات والسداسيات التي كان يتلقاها الفريق من قبل. وواصلت الجماهير الوحداوية هجومها، وأمطرت المحترفين الأجانب بوابل من سهام النقد وعبارات الاستهجان، وأكدت أن إدارة النادي صرفت أمولاً طائلة على صفقات كروية فاشلة، كان من الأولى أن تصرف على أبناء النادي، ويأتي في مقدمها صفقة لاعب الرأس الأخضر أدريانو جيري، التي كلفت الخزانة الوحداوية قرابة المليون ريال، وصفقة المدافع الأردني بشار بن ياسين الذي لم ينجح في تجربته الاحترافية، وصفقة المغربي خالد الزوين الذي كان عالة على الفريق في معظم اللقاءات، وصفقة المصري سيد عبدالحفيظ الذي فشل فشلاً ذريعاً، وقبلهم جميعاً الكنغولي باتريك كزادي الذي واصل عطاءاته الفنية المتدنية، وطالبت الجماهير بسرعة تسريح الثلاثي الأخير، حتى لا تتكبد الخزانة الحمراء خسائر مالية أخرى، مع إعطاء الفرصة للجيل الوحداوي الواعد، الذي أكدت أنه سيعيد أمجاد النادي وماضيه الجميل، عقب ابتعاد طويل دام أكثر من 40 عاماً.