لم ينتهِ بعدُ حديث متداولي الأسهم عن ما شهدته السوق السعودية والصالات أول من أمس، حين انقلبت أرباح كثير من المضاربين في بداية الفترة الصباحية إلى خسائر في ربع الساعة الأخير من تداول الفترة نفسها، وفي شكل مفاجئ أذهل الجميع. وأجمع كثير منهم على وصف يوم الخميس بأنه"غير اعتيادي"، مستعيدين رواية ما حصل. وقال بعضهم:"كانت بداية السوق في أول افتتاحها الصباحي طبيعية جداً، وكان يبدو واضحاً استعداد المؤشر لاختراق حاجز ال20 ألف نقطة من طريق الشركات القيادية سابك والكهرباء، وفعلاً تم هذا الاختراق بوصول المؤشر إلى 20 ألفاً و79 نقطة، لكن بحجم تنفيذ قليل، ولكن سرعان ما تراجع إلى 19 ألفاً، أي بمعدل ألف نقطة، ما أدى إلى إقفال غالبية الشركات المتداولة على النسب السالبة نتيجة اندفاع غالبية المتداولين نحو البيع وسط ذهول غالبية الموجودين في صالات الأسهم من المتداولين الصغار الذين بدت على وجوههم علامات الغضب والحزن، على رغم أن سوق الأسهم معروفة بأنها ليست ارتفاعاً متواصلاً ولا انخفاضاً متواصلاً". وقال أحد المتداولين الصغار:"جميع ما ربحته خلال شهر خسرته في هذا اليوم"، موضحاً أن"رأسمالي ناتج من تورق بنكي". وقال متداول آخر:"كنت خائفاً من السوق خلال الأسابيع الماضية، وصباح اليوم دخلت بجميع رأسمالي ظناً مني أن السوق تعدت الحاجز النفسي ال 20 ألفاً، وسيواصل الارتفاع، لكن هذا قضاء الله وقدره".