عندما قرر رجل الأعمال السعودي خالد أبو نيان إنشاء ملعب خاص للعبة الأثرياء لعبة الغولف، في العاصمة السعودية الرياض قبل أكثر من 13 عاماً لم يجد المؤازرة والدعم من أوساط المجتمع السعودي لتلك الفكرة الرياضية التي أصرّ وتحدى بقوة لتنفيذها في مدينة الرياض، وذلك لشغفه الكبير باللعبة التي كانت آنذاك خارج حسابات الرياضيين السعوديين كافة، فأنشأ أبو نيان نادياً في ضاحية ديراب غرب الرياض على ملاعب صغيرة ومزروعة بطريقة حديثة، ووفر مقومات اللعبة في مكان واحد، ما أعطى للجاليات الأوروبية والأميركية المقيمة في الرياض فرصة مزاولة لعبة الغولف في ناد خاص. بعد ذلك تمت توسعة النادي وإنشاء ملاعب عدة، وفق المعايير والقوانين الدولية، إلى جانب توفير المقومات الأخرى كافة، من ملاعب للتدريب ومرافق أخرى، ما جعل اللعبة تنطلق في أوساط الرياضة السعودية، بعد أن استقطبت الكثير من اللاعبين السعوديين، ممن يجيدون اللعبة، خصوصاً لاعبي الشركات النفطية الكبرى في السعودية الذين تمرسوا على تعلم الغولف على يد الأجانب العاملين في تلك الشركات وأصبحوا يتوافدون على مدينة الرياض باستمرار لمزاولة اللعبة في نادي ديراب.وبعد توافر ناد للغولف أنشئت لجنة رياضية تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب ترعى اللعبة والمنتخبات السعودية، ورأس اللجنة صاحب الفكرة خالد أبو نيان وكان أعضاؤها مجموعة من المهتمين باللعبة، أمثال أسعد العتيبي ويوسف آل محفوظ وعلي آل بالحارث. وقامت اللجنة السعودية للغولف بتنفيذ برامج تعريفية وتدريبية عدة للاعبين السعوديين كافة، لاستقطاب لاعبين للمنتخبات السعودية، ونجحت في تكوين عناصر فعالة للمنتخب السعودي الأول شاركت في بطولات خليجية وعربية ودولية عدة، بطولات شهرية حرصت اللجنة السعودية للغولف ونادي ديراب على إقامة بطولات شهرية في ملاعب النادي، وذلك بعد تزايد الإقبال على تعلم ومزاولة اللعبة من قبل اللاعبين السعوديين ولاعبي الجاليات الأوروبية والأميركية والأسترالية والأفريقية، إذ تقام في كل شهر بطولة مشتركة للاعبين كافة، لفئتي الرجال والنساء برعاية اللجنة ومجموعة من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية، وأكسبت تلك البطولات الشهرية لاعبي المنتخبات السعودية مزيداً من الخبرة والاحتكاك. أكاديمية لتعليم الغولف قامت إدارة نادي ديراب بإنشاء أكاديمية خاصة لتعليم لعبة الغولف، وذلك بعد توافر مقومات نجاح اللعبة كافة، من أجهزة فنية وإدارية، إذ يضم النادي جهازاً فنياً على مستوى عال كالمدرب المغربي بوشعيب الجدياني الذي أمضى في تدريب اللعبة في النادي أكثر من 13 عاماً. وستفتح الأكاديمية أبوابها للاعبين مطلع مارس المقبل. وكان النادي أقام معسكرات تدريبية عدة، للاعبين الناشئين ولطلاب المدارس الذين تم استقطابهم من المدارس التعليمية، ومنهم اللاعبان العالميان تايغر ود وديفيد دوفال، إذ أكد اللاعب عثمان الملة ل"الحياة"حرصه على اكتساب مزيد من المعرفة في لعبة الغولف، لكي يصبح عنصراً فعالاً في المنتخب السعودي، وقال:"كانت رغبتي في البداية أسوة باللاعبين كافة الذين يرغبون تعلم كرة القدم، لكن غيرت مساري بعد مطالبة كبيرة من أسرتي، وتعلمت الغولف في ملاعب"أرامكو"مع مجموعة كبيرة من اللاعبين الأجانب، ما أعطاني دافعاً قوياً لتعلم المزيد عن اللعبة، وهذا ما فعلته أثناء دراستي الحالية في أميركا". الغولف والإعلام يحرص رئيس اللجنة السعودية للغولف خالد أبو نيان على الدعم الإعلامي السعودي للعبة بعد توافر الدعم الدولي لها عبر مجلة"الغولف"العالمية التي تصدر شهرياً من العاصمة الإنكليزية لندن، وتوزع في دول العالم كافة، إذ يقوم النادي، من خلال المركز الإعلامي الذي تم استحداثه أخيراً، بتوزيع نشاطات وأخبار النادي واللجنة والمنتخبات السعودية والبطولات المحلية كافة، إلى جانب نشرة إعلامية داخلية توزع على أعضاء ومرتادي النادي كافة، كما يسعى النادي إلى استقطاب مندوبي ومراسلي الصحف والقنوات الرياضية وتعريفهم بأنشطة اللجنة والنادي، كما تم تخصيص موقع للنادي على الشبكة العنكبوتية يتيح لزائريه جميعاً التعرف على تلك الأنشطة الرياضية كافة.