يحظى وزير الصحة الدكتور حمد عبد الله المانع بشعبية كبيرة في حفر الباطن، ليس لأن خدمات وزارته متكاملة، فالقصور ملموس فيها، غير أنه وزير الخدمات الوحيد الذي زار حفر الباطن، متفقداً خدمات وزارته المقدمة للمواطنين، بخلاف الوزراء الآخرين، الذين لم تطأ أقدامهم المحافظة، التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة. وتحولت الزيارة التي يزمع أن يقوم بها وزير الصحة إلى حفر الباطن الأسبوع المقبل، إلى"حديث المدينة"، إذ تعب المواطنون وهم يتمنون على وزراء الخدمات زيارة مدينتهم والإطلاع عن قرب على واقع المحافظة. ويرى الأهالي أن زيارة وزير الصحة، وهي الثانية له إلى المحافظة منذ توليه مقاليد الوزارة، تأتي في وقت تشهد فيه الخدمات الصحية نمواً متسارعاً، قلب حال عدم الرضا التي انتابت غالبية الأهالي في السابق، إلى حال من القبول والثقة، بسبب التطور الذي واكب الخدمات الصحية في عموم المحافظة، نتيجة تضافر جهود مدير الشؤون الصحية في حفر الباطن مطلق الخمعلي، مع باقي أجنحته في العمل. ويتفق أهالي حفر الباطن على أن المشاريع المنجزة تعزز من رصيد وزارة الصحة في المحافظة، وأبرزها البدء في إنشاء مستشفى النساء والولادة، بسعة 200 سرير، ليقدم خدماته لنساء حفر الباطن كافة، تحت إشراف أخصائيين، إضافة إلى مستشفى الصحة النفسية، بسعة 50 سريراً، وبناء وتأثيث مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض الكلى. وقال أحد الأطباء أن التوسعة الأخيرة لمبنى العيادات الخارجية في مستشفى الملك خالد، والتجهيز المتكامل والتنظيم في الاستقبال، يأتي ليضيف إلى تلك الجهود لمسة من الإحساس بحاجة حفر الباطن إلى مثل تلك المشاريع. كما نجحت المراكز الصحية الأولية في تقديم خدمة جيدة لأبناء المحافظة، بعد أن تم ربط غالبيتها بالحاسب الآلي، لإمكانية تحديد المواعيد مسبقاً في العيادات الخارجية، والبدء في افتتاح مراكز لعلاج مرضى الربو في تلك المراكز". والانجاز الآخر للوزارة، بحسب متخصصين، هو نجاح الشؤون الصحية في حفر الباطن في تفعيل دور لجنة أصدقاء المرضى في شكل كبير، وأسهم تبرع أحد رجال الأعمال في بناء مستشفى"النقاهة"بسعة 50 سريراً، كما تبرع رجل أعمال آخر بكلفة بناء مركز صحي في حي الفيصلية. ومن المنتظر ان تتم في المستقبل القريب ترسية مشروع بناء مستشفى حفر الباطن المركزي، بسعة 200 سرير، الذي سيكون الأبرز بين تلك المشاريع الصحية، بحيث يستوعب الزيادة السكانية المتسارعة التي تشهدها حفر الباطن. وحول تلك الزيارة وانعكاساتها على أهالي المحافظة، يقول حمود العريفى:"إن مثل هذه الزيارات تسهم في التواصل بين المسؤول والمواطن، وتتيح لكل من يتولى دفة الأمور في الوزارات أن يشاهد عن كثب النواحي الايجابية والسلبية لعمل وزارته، كما تمنح مزيداً من الثقة في نفوس المواطنين بأنهم محط اهتمام ورعاية المسؤولين". ويشير العريفي إلى أن"الخدمات الصحية في حفر الباطن شهدت نمواً جيداً، لمسه الجميع"، مستشهداً بتجربته الشخصية"لمست تفاعلاً سريعاً من مدير الشؤون الصحية مع حال والدي، الذي يعاني فشلاً كلوياً، إذ أسرع بالعمل على تفعيل مركز الأمير سلطان لغسيل الكلى في المستشفى، لتشمل خدماته المرضى جميعاً، وفي السابق كنت أعاني من السفر إلى خارج حفر الباطن، لإجراء غسيل كلوي لوالدي، والآن أصبح في وسعي إجراء عمليات الغسيل في المحافظة".