عثرت دوريات حرس الحدود في قطاع جديدة عرعر - شمال السعودية، على سيارة من نوع"تويوتا - غمارة"، متوقفة قرب العقم الترابي الذي يفصل الحدود السعودية عن العراقية، بحسب ما ذكره أهل الشاب الذي استلموا سيارته. ورجحت أسرة الشاب مغادرة ابنهم تحتفظ"الحياة"باسمه ورقم سيارته، إلى الأراضي العراقية سيراً على الأقدام بعد فشله في اجتياز العقم الترابي بسيارته. وأشار مصدر في حرس الحدود فضل عدم ذكر اسمه إلى أن التحقيقات الأولية أثبتت أن مالك السيارة قريب لابن الأسرة، نافياً أن تكون السيارة مسروقة. وأضاف أن الابن سبق والقي القبض عليه مع مجموعة من الأشخاص وهم يحاولون العبور إلى العراق عبر سورية، وتم تسليمه إلى السعودية من السلطات السورية عبر القنوات النظامية في هذا الشأن. من جانبها، أشارت أسرة الشاب إلى أن ابنهم اختفى عن الأنظار ما اضطرهم إلى إبلاغ الجهات المسؤولة عنه على أمل العثور عليه، قبل أن يعود إلى محاولته الذهاب للعراق. وشدد أحد أشقاء الشاب على ضرورة متابعة الأسر لأبنائهم ومحاورتهم والتعرف على أصدقائهم والأماكن التي يرتادونها ووجهات السفر التي يقصدونها وحمايتهم من أية ضغوط يمكن أن يتعرضوا لها وتؤثر فيهم فيصبحوا ضحايا لشعارات وهتافات تستهدف النيل منهم وتقديمهم وقوداً للعصابات الإرهابية التي تستغل حماسة الشبان للإيقاع بهم. ... وأستاذ علم اجتماع: يجب متابعة الأبناء وحذر أستاذ علم الاجتماع المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز الغريب، من استغلال الفئات الضالة ورؤساء العصابات الإرهابية، روح المغامرة لدى الشبان، واندفاع المراهقين خلف أفكار متطرفة. وأشار إلى أن التحليل النفسي والاجتماعي للمتورطين أو للذين ينوون التورط في الأعمال الإرهابية يؤكدان تلك الفئات تستغل حب المغامرة وعدم الاتزان النفسي وسهولة التأثير فيهم، لافتاً إلى أن معظم الذين يستغلون في العمليات الإرهابية هم من المراهقين، وبالتالي فإن الفئات الضالة والعصابات الإرهابية تلقنهم أفكاراً ومبادئ متطرفة. وأضاف أن الجماعات الإرهابية تستثمر الظروف الاجتماعية والدولية لتأليب الأفكار نحو الأنظمة والقوانين، خصوصاً في أوساط الشبان المراهقين. وأوضح الغريب أن من ضمن الأساليب التي تتبعها الفئة الضالة والعصابات الإرهابية للتأثير أكثر في المراهقين، الحرص التام على عدم تلقيهم أي أفكار تكون ضد المعتقدات والأفكار التي يروجون لها، داعياً الآباء إلى ضرورة متابعة الأبناء في مرحلة المراهقة لحمايتهم من أي انزلاقات فكرية وسلوكية واجتماعية، ومعرفة أقرانهم، والاطلاع على الكتب التي يطالعونها.