نشر في"الحياة"بتاريخ 16-12-2006:"ان الكلية العلمية في مكةالمكرمة، احدى كليات التربية للبنات، سجلت سابقة في تحديد ساعتين في الاسبوع للرياضة للطالبات". وبغض النظر عن نوع الرياضة فما أكثر ما اتعبتنا النداءات حول هذا"الجهد الانساني الجسماني"الضروري لصحة الانسان سواء اكان رجلاً أم امرأة. واتعبتنا النداءات بشأن ضرورة الاستجابة لهذا النشاط الملح. ولعل مرحلة المراهقة، خصوصاً المرحلة المتوسطة للبنات، وما لهذه المرحلة من حالة حرجة تعاني منها الفتاة، الأحوج لساعة من الرياضة البدنية او لنقل لنشاط بدني حتى وان كان مجرد سباق أو جري داخل ساحة المدرسة، أو تدريبات بسيطة. نحن اجيال تخرجنا من المدارس والجامعات ولا نعرف من الرياضة الا ما نسمع لا ما نرى. ولعل الاجيال القادمة في التعليم العام ستستمتع بالشمس والهواء الطلق، فالمرأة السعودية كما نشر، الأعلى نسبة، على مستوى"هشاشة العظام". طبعاً، فلا شمس ولا مشي في الطريق، إذاً من الذي شاهد في الرياض مثلاً سيدة تؤدي مهمتها سائرة في الطريق؟ لان ادراج الرياضة مهما كان نوعها للبنات، بات ضرورة صحية ونفسية لطاقة فتيات في سن حرجة، فلا بد من اعادة النظر في فرض قرارات على المدارس والكليات. ومن السلبيات داخل المدارس المتوسطة والثانوية وحتى الابتدائية، في مدارس البنات، التفرج! نعم التفرج، ولنشاهد ماذا تفعل المعلمات والطالبات في حال اندلع حريق في احدى المدارس في احدى المناطق. لا شيء. يتفرجن وينتظرن أو يجرين هرباً وهلعاً. نحتاج الى توجيه الطالبة والمعلمة، وتفعيلهما في المدارس. لم تطالب المرأة ذات يوم بفرق رياضية ولا مشاركة دولية ولا"عراك"على كأس الدوري. لكنها اكتفت بتشجيع النادي الذي يشجعه اخوها او زوجها ليس غير ذلك. ولم تتساءل النساء السعوديات والفتيات خصوصاً في كل مراحل حياتهن لماذا لم يدرج قسم نسائي في رعاية الشباب؟! كل هذا تداعى بمجرد قراءة خبر عن"رياضة نسائية في كلية للبنات". [email protected]