إن ديننا الإسلامي الحنيف حث على مزاولة الرياضة للجنسين، لما فيها من فوائد عائدة على الفرد نفسه وعلى مجتمعه، ومقالي هذا يخص البنات لأنهن محرومات من الرياضة سواء في مدارسهن أو مجتمعهن الذي يعشن فيه بسبب العادات والتقاليد التي لا تسمح لهن بها.مع العلم بأن عدم مزاولة المرأة للرياضة وعدم أداء التمارين البدنية (قلة الحركة) فيها إضعاف لصحتها، وإصابتها ببعض الأمراض وزيادة في وزنها وتشويه في قوامها، مما يسبب لها احراجات مع زميلاتها، وجميعنا يعلم بأن بنات هذه الأيام لا يقمن بأداء الأعمال المنزلية (طبخ وغسل وكي ونظافة المنزل)، كما أن اعتمادهن الكلي في طلباتهن المنزلية على والدتهن أو على الخادمة، وفي النهاية ينجبن لنا جيلاً ضعيفاً وَهِناً، فقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يسابق زوجته عائشة رضي الله عنها، كما توجد عدة أحاديث تدل على فضل مزاولة المرأة للرياضة.وفي مقالي هذا أرجو من وزارة التربية والتعليم (بنات) تخصيص بعض التمارين البدنية في طابور الصباح في مدارس البنات أسوة بالبنين، بشرط أن تكون هذه التمارين تناسب تكوينهن الجسماني، وتراعي الفروق الفردية بين المدارس الثانوية والمتوسطة والابتدائية، وتكون مدتها من (7 10) دقائق، تدخل بعدها الفتاة إلى قاعة الدراسة وهي في قمة نشاطها وحيويتها، واستعداد أفضل لتَقَبُل الدروس المختلفة.ومن أجل تنفيذ التمارين البدنية في طابور الصباح يجب عمل دورة رياضية في التمارين البدنية لبعض المعلمات اللاتي لديهن استعداد لهذا العمل، في جميع المدارس{معلمتان من كل مدرسة} وتعليمهن كيفية تطبيق التمارين البدنية وطريقة النداء عليها، من قِبل متخصصات في المجال الرياضي.ومن فوائد التمارين البدنية على الفتاة:- التخلص من التوتر النفسي واستنفاد الطاقة الزائدة وتفريغ الانفعالات، ورفع مستوى الكفاءة البدنية للفتيات عن طريق إعطائهن تمارين مناسبة لهن، والثقة بالنفس وتحقيق الذات،واستثمار وقت الفراغ بمزاولة بعض الأنشطة الرياضية،وإكسابهن قوام رشيق ومتناسق يجعلهن قدوة لغيرهن، وصفاء الذهن وتقبله لكل جديد. وأخلص إلى القول:إن العقل السليم في الجسم السليم. للتواصل : [email protected]