يوفر خفض سعر البنزين الجديد من النوعين"أوكتين 95"الذي بقي على ما هو عليه الآن أي 60 هللة للتر الواحد للمستهلك، و"أوكتين 91"الذي خُفّض إلى 45 هللة للتر الواحد، نحو 1.3 بليون ريال شهرياً. يلاحظ أن السعر الجديد سيوفر على المواطنين بين 20 و25 في المئة من قيمة الاستهلاك، إذ كان من المقرر أن يرتفع سعر البنزين الحالي المستخدم"ممتاز 95"إلى 75 هللة للتر، بينما سيكون سعر البنزين الجديد"ممتاز 91"60 هللة. يذكر أن البنزين الجديد"ممتاز 91"سيكون لونه أخضر، فيما سيكون لون"ممتاز 95"أحمر، وهذا ما يسهل عملية التعرف عليه، إضافة إلى اكتشاف أي تلاعب يتم فيه، إذ إن خلطه مع أي نوع سيغير لونه. وتأمل"أرامكو السعودية"التي تدير عملية التوعية بنوعي البنزين، أن يصل مستهلكو البنزين الجديد خلال الفترة الأولى إلى 50 في المئة، إذ إن 85 في المئة من السيارات في السعودية مهيأة لاستخدامه، بينما النسبة المتبقية وهي 15 في المئة غير مهيأة، ولذلك ستبقى على استخدام البنزين الموجود حالياً. يذكر أن عدد السيارات في السعودية يقدّر بنحو 10 ملايين سيارة. وحول استعدادات المحطات لاستخدام نوعي البنزين، أشارت"أرامكو"إلى أنه يوجد نحو 6 آلاف محطة، قسم منها سيعمل بنظامين منفصلين لكلا النوعين من البنزين، خصوصاً التي تقع على الطرق السريعة وتمتلك مساحات كبيرة، أما المحطات التي تقع داخل المدن فإن بعضها قد يواجه مشكلات بسبب صغر المساحة. وقامت الشركة خلال الشهرين الماضيين بتكثيف حملاتها للتوعية بالبنزين الجديد، للمستهلكين وأصحاب محطات الوقود، مؤكدة أن محطات الوقود في حاجة إلى تنظيف خزاناتها من البنزين القديم لاستخدام البنزين الجديد، فضلاً عن تنظيف صهاريج نقل البنزين في حال تغيير نوعية البنزين المستخدم. وأكدت أن السيارات تعمل بالنوعين، إلا أنه من مصلحة المواطن استخدام النوع الذي يناسب سيارته، وأيضاً يوفر عليه اقتصادياً، مؤكدة أن نسبة الاحتراق في النوعين واحدة، وبالكفاءة نفسها. وتعتزم"أرامكو السعودية"في الأيام القليلة المقبلة تكثيف لقاءاتها التنسيقية مع ملاك محطات الوقود وموزعي المنتجات النفطية في مختلف مناطق المملكة، علماً بأن الشركة بدأت في عقد هذه اللقاءات منذ بداية العام الحالي، وستستمر الى حين طرح البنزين الجديد في الأسواق، وذلك من اجل تشجيعهم على استكمال تجهيز محطاتهم في الموعد المحدد. من جهته، ذكر الاقتصادي نظير العبدالله أن المكرمة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين بخفض أسعار البنزين، يجب أن يتبعها عمل إيجابي من جميع المؤسسات، التي في العادة تلجأ إلى رفع أسعارها في حال خفض سعر البنزين، وتحميل هذه الزيادة على المستهلك. وأضاف أن العمل الإيجابي يجب أن يرتقي الى خفض أسعار السلع بما يتناسب مع خفض أسعار البنزين. وأشار إلى أن خفض أسعار البنزين سينعكس بصورة إيجابية على الاقتصاد السعودي وسمعة المملكة في الخارج، باعتبارها تتمتع بسعر رخيص للطاقة، وهذا أمر مهم جداً للشركات العالمية والمستثمرين.وقال إن"أسعار الطاقة في العالم دائماً ما تنعكس على سمعة الدولة، باعتبارها جاذبة للاستثمارات، وتساعد على النمو، إذا كانت فيها أسعار الطاقة رخيصة ومتوافرة".