شهد اللقاء المفتوح للمجلس البلدي مع المواطنين في محافظة حفر الباطن مساء أول من أمس، هجوماً مكثفاً، وانتقادات لاذعة من الحضور لأداء البلدية. ورفض مسؤولو"بلدي"حفر الباطن الإجابة عن سؤال طرحه أحد حضور اللقاء، الذي عُقد في إدارة التربية والتعليم، حينما قال:"إن نادي الباطن الرياضي يوجد به محطة وقود، وأين البلدية عن هذه المخالفة؟"، إلا أن أحد الأعضاء طلب من السائل"التقدم بشكوى رسمية، وسيصدر فيها قرار صارم من المجلس البلدي". وأكد عدد من الحضور أن"البلدية غالباً لا تستكمل مشاريعها، مثل سفلتة الشوارع وإنارتها"، لافتين إلى وجود"مخلفات بناء، وكذلك عدم وجود أماكن مخصصة للنفايات"، مُشددين على أن النفايات"ستسبب عدداً من الأمراض في المستقبل". كما اتهموا البلدية ب"تجاهل مسميات الشوارع الرئيسة في المحافظة، وكذلك عدم تخصيص شارع لممارسة رياضة المشي". واستغرب عدد من المواطنين"تأخر استخراج أراضي المنح من جانب البلدية"، وتذمروا من"قرارات تتخذها البلدية، والإهمال الذي تعانيه غالبية الأحياء". وتواصل الهجوم على البلدية، إذ قال أحد الحضور:"إن المجلس البلدي فيه تشنج، ونحن من رشحهم، فلا بد أن تكون هناك مصداقية وشفافية، ومن المفترض أن لا يعرض مسؤولو المجلس البلدي جدول أعماله، فهي لا تهمنا، فالذي يهمنا هو الموازنة المعتمدة لهم، وأين صُرفت؟، وماذا نُفذ بها؟"وتقبل أعضاء المجلس البلدي هذا الهجوم، واعترفوا ب"بعض القصور في الخدمات التي تنفذها البلدية"، مشيرين إلى أن المجلس"شكل لجاناً متخصصة لحل هذه المشكلات وتلافيها في المستقبل"على حد زعمهم، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن هناك"أنظمة ولوائح معمول بها من جانب وزارة الشؤون البلدية والقروية لا يمكن تجاوزها"، مؤكدين أن البلدية"قدمت الكثير من الخدمات للمحافظة". وعن وجود المعدات الثقيلة في حي السليمانية، والتي تذمر منها سكان الحي، وبخاصة أنه المدخل الشمالي للمحافظة، قال مسؤولو البلدية:"إن هناك لجنة لإزالتها، ووضعها في مكان مناسب غير الموجود الذي فيه حالياً". وفيما يتعلق في الشكاوى الموجهة في شأن سبب تأخر توزيع المنح، كشف مسؤولو البلدية أن السبب يعود إلى"تحديث النطاق العمراني لحفر الباطن، والبلدية تنتظر من الوزارة اعتماد مخططات جديدة، ومن ثم يتم توزيعها على المواطنين". وذكروا أنه بعد"الترشيح مباشرة، كنا نتوقع بأننا سنعمل كل شيء، ولكننا فوجئنا بعد انعقاد أول جلسة لنا بأن الأمور فيها ضوابط وأنظمة، ويجب التقيد فيها، وعشنا المشكلة ذاتها التي تعيشها البلدية". من جهته، شرح رئيس المجلس البلدي في محافظة حفر الباطن نجم عبدالله اللغيصم خلال اللقاء مهام المجلس، ومنها"الرقي في مستوى الخدمات البلدية، ووضع التصورات اللازمة لها، والتي من شأنها خدمة محافظة حفر الباطن وساكنيها، ورفع الكفاءة الإدارية والمالية، من خلال درس الهياكل التنظيمية للبلدية، وإبداء المرئيات والمقترحات في شأنها". كما تتضمن أهداف المجلس"درس أنشطة البلدية، عبر طلب تقارير عن أعمالها وإبداء الرأي حيالها، واقتراح المشاريع والاستثمارات الداخلة في نطاق البلدية وصلاحياتها ومناقشتها، إضافةً إلى النظر في الملاحظات والاقتراحات التي ترد من المواطنين من خلال عقد لقاءات دورية وورش عمل مع شرائحهم المختلفة". وبيّن اللغيصم أن البلدية"تتكون من سلطتين، الأولى المجلس، ومهمته التقرير والمراقبة، والثانية رئيس البلدية، الذي يعتبر سلطة تنفيذية"، مشيراً إلى أن"عُمر المجلس قصير، إذ عقد 14 جلسة، ناقش فيها جدول أعمال المجلس منذ أولى جلساته، التي تم فيها اختيار الرئيس ونائبه".