تخيّلْ معي المشهد... شخص تهتم بأمره، يعاني من ألم خطير. صراخُه يفقدك أعصابك، والطبيب الواقف أمامك يزيد موقفك سوءاً... فهو يطلب منك الموافقة على"إجراءات"تراها أنت مجرد وسيلة ل"شفط"النقود من جيوبك، دونما فائدة تُذكر، بخاصة أنك تتذكر شكل الطبيب عند دخولك لطوارئ هذا المركز الصحي الخاص، وكأنه أشبه ب"قصّاب"يَسُلّ سكينه للضحية... المشكلة أن هذا الطبيب - الطيب يكرر على مسامعك"ما فيه وقت، والإجراء مهم"، وإن كنت ترفض أننا نعمله فسيكون الأمر تحت طائلة مسؤوليتك"... أنت مشوّش لا تصدقهم، ولا تريد أن تغامر... ماذا سيكون قرارك؟ وأنت تعلم أن وزارة الصحة"لا"تحميك مريضاً، و"لا"تراقبهم هي بصفتهم مركزاً صحياً تابعاً للقطاع الخاص! [email protected]