كشف منتدى المدن الاقتصادية في المملكة المدن الذكية عن ثلاث مبادرات اقتصادية جديدة هي إنشاء مدينتين اقتصاديتين في المنطقتين الشمالية والشرقية، وعزم شركة انتل على الاستثمار في مجال البنية التحتية للتقنية في السعودية، والإعلان عن طرح أسهم الشركة التي ستدير مشاريع المدينة الاقتصادية في حائل للاكتتاب العام عقب عيد الأضحى. وأكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ في المنتدى الذي عقد أمس في الرياض أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام تنفيذ العشرات من المشاريع والمبادرات الاستثمارية العملاقة وان كانت بصيغة مختلفة عن المدن الاقتصادية اضافة إلى تشجيع أي مستثمر سواء من المملكة أو من الخارج يتقدم بمبادرة استثمارية تنسجم مع استراتيجية الهيئة وتخدم الخطط التنموية للمملكة. وكشف عن وجود دراسات في الوقت الحاضر لتأسيس مدينتين اقتصاديتين إحداهما في المنطقة الشمالية والأخرى في المنطقة الشرقية من المملكة، بسبب توافر المقومات اقتصادية ومعدل نمو سكاني مرتفع وعوامل جذب حقيقية للاستثمار من موارد طبيعية ودعم من الحكومة لتلك المشاريع. وبين الدباغ أن من أولويات الهيئة التنسيق مع مطوري المدن الاقتصادية من اجل توفير الفرص الاستثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتدريب وتأهيل المواطنين السعوديين للعمل في تلك المشاريع والمدن الاقتصادية. من جهته، كشف رئيس مجلس إدارة شركة إنتل العالمية الدكتور كريغ باريت عن توجه شركته الى الاستثمار في السعودية في مجال الاتصالات اللاسلكية ومتطلباتها وفي تقنية ال"واي ماكس"نظراً لقلة استخدامها في السعودية وحاجتها الى تكاليف باهظة، إضافة الى الاستثمار في مجال البنية التحتية التقنية للمدن الاقتصادية التي تم تدشينها أخيراً، سواء مع شركاء محليين أو من دون ذلك. وقال ان السعودية تتوافر فيها فرص استثمارية كبرى بحاجة الى جذب مستثمرين من داخل المملكة وخارجها للاستفادة منها خصوصاً في مجال تقنية المعلومات التي تدخل في بناء البنية التحتية المتطورة، والتي ستسهم في ولادة مدن اقتصادية ذكية تنافس ما هو موجود في العالم. وأكد أن المملكة لديها القدرة على قيادة العالم في مجال بناء المدن الاقتصادية الذكية خصوصاً أنها بدأت من حيث انتهى العالم، وكذلك لديها القدرة على توفير النظام الإشرافي والرقابي على الاستثمارات بشكل عام. وشدد على أهمية المرونة في أنظمة جذب الاستثمارات بشكل عام وتوفير بيئة استثمارية جذابة خصوصاً ان الأهداف التي رسمتها المملكة للمستقبل تبقى قليلة مقارنة بإمكاناتها ونموها الاقتصادي. وأوضح محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد السويل أن الهيئة ما زالت تدرس الأنظمة الخاصة بمنح الرخص لشركات الاتصالات، وسيتم الانتهاء من ذلك خلال خمس سنوات، مشيراً الى أن السعودية صرفت في العام الماضي أكثر من 2.3 بليون دولار على شراء الحاسبات وملحقاتها ومن المتوقع أن يصرف أكثر من 3 بلايين دولار في مجال الاتصالات خلال 3 سنوات مقبلة. وبين أن الهيئة تدرس حالياً حاجات المدن الاقتصادية والاستفادة من تجارب الدول الأخرى والعمل على إيجاد أنظمة وإجراءات للنظام الرقابي والشروط المطلوبة وسيتم تسهيل ذلك للمستثمرين. وقال وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون المدن الاقتصادية فهد بن عبدالمحسن الرشيد إن المملكة ستستفيد من المدن الاقتصادية من خلال تحقيق تنمية إقليمية متوازنة، وذلك بضخ أكثر من 200 بليون ريال كاستثمارات في هذه المناطق خلال العشر سنوات المقبلة، وكذلك التنوع الاقتصادي بدلاً من الاعتماد على إيرادات النفط، إذ تعمل المملكة حالياً على وضع استراتيجية لتأسيس عشر صناعات، إضافة الى توفير الوظائف في مختلف القطاعات، حيث من المتوقع أن توفر المدن الاقتصادية أكثر من مليوني وظيفة خلال العقد المقبل، وكذلك تحديث البنية التحتية ونقل المعرفة وذلك باستقطاب الشركات العالمية في مختلف القطاعات. وبين أن الإنشاءات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية متواصلة اذ سيتم تسليم أول المناطق الصناعية والمجمعات السكنية في منتصف 2008 وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من ميناء المدينة في عام 2009. الى ذلك، كشف رئيس شركة ركيزة المطور الرئيس لمدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في منطقة حائل المهندس عبدالله الرخيص عن طرح أسهم الشركة التي ستدير مشاريع المدينة الجديدة وتطويرها، والبالغ رأسمالها نحو 7 بلايين ريال، عقب عيد الأضحى، لافتاً الى أن هناك طلبات كثيرة من مستثمرين أجانب للاستثمار في مجال التعدين والبناء والتعمير. وبين أن مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في منطقة حائل ستنشئ منصة حائل لتبادل السلع خلال خمس سنوات مقبلة وسيتم ربطها بعدد من البورصات العالمية، إضافة الى إنشاء سوق زراعية للحوم بالتعاون مع وزارة الزراعة. الى ذلك، وقعت شركة إنتل أربع مذكرات تفاهم مع كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومع وزارة التربية والتعليم وشركة العبيكان ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين. 1.5 مليون طالب يستفيدون من تقنية"إنتل" أعلنت إنتل ووزارة التربية والتعليم عزمهما على تدريب أكثر من 50 ألف مدرس في المملكة على تطبيق التقنية في تحسين مستوى التعليم في المدارس. ومن المتوقع أن يستفيد نحو 1.5 مليون طالب من برنامج إنتل لأساسيات التعليم خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما وقعت إنتل ووزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم تصبح إنتل بموجبها مستشاراً تقنياً للوزارة. كما أطلقت إنتل والعبيكان، تقنية إنتل سكووول Intel"s skoool? للتعلم والتعليم. وسيوفر موقع الإنترنت للتعلم التفاعلي الخاص بهذا المشروع دروس الرياضيات والعلوم التي أعدتها شركة العبيكان بما يتلاءم مع الحاجات المحلية. وأعلنت شركة إنتل ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين أن هذه السنة ستشهد إطلاق برنامج معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة ISEF في السعودية للمرة الأولى. وسيسمح البرنامج للمخترعين السعوديين، من خلال مسابقات محلية بالتأهل للاشتراك في المسابقة الدولية. ويشارك أكثر من ألف طالب من أكثر من 50 بلداً حول العالم في معرض إنتل الدولي السنوي للعلوم والهندسة