أعلن محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ أن الهيئة انتهت من إعداد مؤشر يقوّم بيئة الاستثمار في منطقة جازان باستخدام عدد من المعايير الدولية، ويستهدف المؤشر المساهمة في تحقيق نمو اقتصادي لمناطق المملكة عن طريق رصد الأولويات اللازمة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لها. وقال الدباغ خلال زيارة أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لمقر الهيئة في الرياض أمس، إن الدراسات تؤكد أن تحسين بيئة أداء الأعمال وتوفر البنية التحتية اللازمة وتوفر العنصر البشري المؤهل تمثل مطالب جوهرية لتدفق الاستثمارات لكل منطقة. وأشار إلى أن إعداد هذا المؤشر يأتي في سياق استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار التي نصت على مساهمة الهيئة في تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة من خلال جذب الاستثمار المحلي والأجنبي لمناطق المملكة المختلفة مع التركيز على المناطق الأقل نمواً، وذلك عبر مسارات عدة تشمل تحديد فرص الاستثمار في كل منطقة والترويج لها محلياً وإقليمياً ودولياً وإجراء الدراسات حول تطوير بيئتها الاستثمارية وبنيتها التحتية. ولفت إلى أن الهيئة أعدت تقريراً عن كل منطقة من مناطق المملكة ال 13 يوضح الوضع الاقتصادي في كل منطقة وواقع بنيتها التحتية، إضافة إلى ما تنطوي عليه من فرص استثمارية، كما تم توقيع اتفاقات تعاون بين الهيئة وعدد من إمارات المناطق من أجل تهيئة البيئة الملائمة لجذب الاستثمار لكل منطقة، وتأسيس مجالس للاستثمار في كل منطقة تضم عدداً من مسؤولي الأجهزة الحكومية فيها وبعض رجال الأعمال وممثلاً للهيئة العامة للاستثمار. وأوضح الدباغ أنه تم تأسيس 9 مراكز للخدمة الشاملة لتقديم كل الخدمات للمستثمرين، وتضم ممثلين للجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار. إضافة إلى إطلاق أربع مدن اقتصادية في كل من رابغ وجازان وحائل والمدينة المنورة كمحركات رئيسية لجذب استثمارات محلية وأجنبية من شأنها تحقيق قيمة مضافة لتنمية اقتصادات مناطق لم يسبق لها استقطاب مشاريع استثمارية كبيرة على رغم توافر العديد من الميزات النسبية فيها. وأضاف أنه تم في هذا الإطار إطلاق برنامج 60 x 24 x 7، الذي يهدف إلى توفير كل الخدمات للمستثمرين في المدن الاقتصادية على مدار الساعة وخلال 24 ساعة في اليوم على مدار أيام الأسبوع السبعة. وأطلع محافظ الهيئة العامة للاستثمار أمير «جازان» على عرض شامل حول خطوات إنشاء مدينة جازان الاقتصادية والمراحل التي تمت من أجل تنفيذها بحسب البرنامج الزمني المعد لذلك، ومستجدات إنشاء أول كلية تقنية في جازان بالتعاون مع جامعة برتش كولومبيا، والبدء في تنفيذ برنامج الدبلوم العالي الذي التحق به أكثر من 350 طالباً من أبناء منطقة جازان، يمثلون الدفعة الأولى ضمن برامج شركة كادر المدن الاقتصادية، وهي الشركة التي قامت الهيئة العامة للاستثمار بتأسيسها لإعداد وتنفيذ استراتيجية تنمية الموارد البشرية في المدن الاقتصادية.