أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ثقته الكبيرة في أن الدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ستتوصل - بمشيئة الله - إلى مزيد من القرارات المهمة والبناءة، سواء تجاه التطورات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي أم على مستوى العمل المشترك لدول المجلس، وتسهم في تمتين مؤسساته وتقويتها وتفعيلها بما يلبي طموحات أبنائه في مزيد من الرخاء والاستقرار. وعبّر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن سعادته لوجوده في بلده الثاني السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والمشاركة مع إخوانه قادة دول المجلس في الدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في بيان صحافي عقب وصوله إلى الرياض:"ان التحديات الخطيرة التي تمر بها منطقتنا والتطورات والمستجدات المتلاحقة وما قد يترتب عليها من انعكاسات وتداعيات على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، كل ذلك يلقي على عاتقنا مسؤوليات كبيرة من أجل توحيد رؤانا وتنسيق مواقفنا تجاهها". وأضاف الشيخ خليفة بن زايد:"اننا نشعر بالسعادة والرضا لما تحقق من انجازات منذ الدورة السادسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، التي تشرفنا باستضافتها في أبو ظبي التي تحققت بعون الله وبرعاية وجهود إخواني قادة المجلس وبفضل المتابعة الحثيثة للمجلس الوزاري وجميع اللجان الوزارية والأمين العام لمجلس التعاون ومعاونيه الذين عملوا دون كلل لتنفيذ قرارات العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات وتفعيلها". وأوضح رئيس دولة الإمارات، أنه في مجال العمل الاقتصادي المشترك بدأ العمل في اتخاذ خطوات جادة لتسهيل حركة التجارة وإزالة المعوقات التي تعترض تبادل السلع بين دول المجلس، كما تواصل تطبيق الاتحاد الجمركي الموحد وكذلك إجراءات وخطوات استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة، وتوسعت الأنشطة الاقتصادية المسموح لمواطني دول المجلس بممارستها في الدول الأعضاء، ما يعزز من المواطنة الاقتصادية كما انتهت الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى من وضع مرئياتها حول مزيد من الخطوات لتعزيزها. وأشار إلى أن اللجان الوزارية والفنية المختصة قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ البرنامج الزمني لإقامة الاتحاد النقدي وإصدار العملة الخليجية الموحدة، كما بدأ العمل في تنفيذ مشروع السكك الحديدية بين دول المجلس. وفي مجال التعاون العسكري والأمني بين الدول الأعضاء في المجلس، أوضح الشيخ خليفة بن زايد، أنه تم إقرار استراتيجيات عسكرية وسياسات دفاعية موحدة، كما تم تشكيل لجنة دائمة لمكافحة الإرهاب والتوقيع على اتفاق بين دول المجلس لنقل المحكومين. وأقر مشروع النظام الموحد لمكافحة الاتجار بالأشخاص الذي أطلق عليه وثيقة أبوظبي كنظام قانوني استرشادي الذي سيعرض على قمة الرياض. وأعرب رئيس دولة الإمارات عن ارتياحه العميق لما تحقق من انجازات ملموسة على طريق العمل المشترك وتفعيله وتوطيد أركانه فإننا نتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم في تمتين المسيرة الخيرة لمجلسنا المبارك.