برعاية أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود، تنطلق صباح اليوم فعاليات الملتقى الأدبي الأول في منطقة الباحة، الذي ينظمه النادي الأدبي على مدى ثلاثة أيام، ويشارك فيه نخبة من المؤرخين والنقاد والباحثين من الجنسين، ويعنى برصد الحراك الثقافي والاجتماعي والتاريخي لإنسان المنطقة. وأوضح رئيس النادي الأدبي سعد المليص أن الملتقى يهدف لتوثيق المنجز الحضاري لإنسان منطقة الباحة، وإبراز الجهود والإبداعات التي أنجزها مثقفو ومبدعو الباحة. ومن المشاركين أستاذة الأدب والنقد في جامعة الملك سعود الدكتورة أميرة الزهراني، التي ستقدم ورقة عنوانها"الجنوبيات: وجود مرتهن بالكدح والإنتاج"وتستعرض فيها كل ما يتعلق بشأن تجليات المرأة القروية في نصوص قصصي ة من منطقة الباحة". من جانبه ثمن أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك سعود الدكتور صالح زياد للنادي الأدبي هذه الخطوة، واصفاً إياها بالمبادرة الخلاقة التي تعي حجم ودور المنطقة في إثراء العمل الإبداعي الوطني. وعن مضامين ورقته، قال زياد:"سأقدم ورقة عن القرية والفضاء الشعبي في القصة السعودية، تتضمن بعض النماذج التي تعاطت مع القرية بقسوة أو بطريقة غير مألوفة، مستشهداً بقصاصي وروائيي المنطقة عبدالعزيز المشري، وجمعان الكرت، ومحمد زياد وعثمان سعيد، ونورة الغامدي، ومريم الغامدي". فيما سيقدم الناقد الدكتور معجب الزهراني ورقة بعنوان"مقامات المرأة بين فكر التوحش ونقائضه"مستعرضاً موقف ثلاثة نماذج من المفكرين المسلمين من المرأة، و يمثل كل واحد منهم نظرة مغايرة للآخر في هذا الشأن، وهم الغزالي وابن رشد وابن حزم. ووصف أستاذ اللغة والنقد في جامعة الملك سعود الدكتور صالح بن سابي مبادرة النادي بعقد هذا الملتقى بالإيجابية على رغم أنها تأتي متأخرة، إلا أن التأخر أجدى من عدم الحضور كما عبر. وقال إن الدراسة التي سيقدمها،"منهجية تحليلية تقوم على رصد وتفكيك ما كتب عن منطقة الباحة من دراسات تاريخية وأثرية ولغوية". وأبدى أستاذ النقد والأدب في جامعة الملك سعود الدكتور حافظ المغربي تفاؤله بخطوة النادي الأدبي في الباحة، لإيمانه أن الحراك الإقليمي في الأطراف يدعم المراكز، موضحاً أنه سيقدم ورقة في الملتقى تتناول"نماذج من البوح الشاعري"لعدد من الشعراء في منطقة الباحة. ويقدم الدكتور عالي القرشي ورقة بعنوان:"جماليات السفر في سرديات الباحة". ويتناول الدكتور محمد ربيع فكرة استعادة المشري للقرية باللغة من خلال رواياته.