خاطب خادم الحرمين الشريفين أهل جازان في كلمة مؤثرة، في حضور ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليل أمس، بقوله:"لقد تأخرت مسيرة التنمية في جازان في الماضي لظروف لم يكن لأحد يد فيها، إلا أن دولتكم عقدت العزم على إنهاء هذا الوضع باختزال المرحلة ومسابقة الزمن، وإعطاء جازان عناية خاصة. من هذا المنطلق فقد وجهنا بإنشاء مدينة جازان الاقتصادية، وسيخصص 375 مليون ريال أسهماً مجانية من الشركة المكونة لهذا الغرض لأهالي المنطقة من ذوي الدخل المحدود". راجع ص 2 و8 و9 وأضاف:"نأمل إن شاء الله بأن يجذب هذا المشروع استثمارات تصل إلى أكثر من 100 بليون ريال، وسيوفر ما يقارب نصف مليون وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر، وجهنا وزارة البترول والثروة المعدنية بدراسة إنشاء مصفاة للبترول في منطقة جازان". أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عن فخره برجال القوات المسلحة وحرصه عليهم، بقوله"إنني... ويشهد الله، فخور بكم، محب لكم، حريص عليكم، فأنتم بعد الله - جل جلاله - درع الوطن وحصنه الحصين - ان شاء الله - فهنيئاً لنا بكم رجالاً اشداء، وابناء اوفياء". وحيّا بطولة شهداء الواجب الذين استشهدوا في مواجهة الفئة الضالة، مؤكداً أن تضحياتهم ستبقى في ذاكرة الوطن مشرقة. وقال خلال رعايته العرض العسكري الذي أقامته قيادة المنطقة الجنوبية في ميدان العرض في مجموعة لواء الملك خالد الرابع، بعدما استقبله في مقر العرض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عمر بابعير:"إخواني وأبنائي رجال القوات المسلحة البواسل بكل قطاعاتها. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدني ان اكون بينكم اليوم مستعرضاً هذا العرض العسكري لقواتنا المسلحة الباسلة، وريثة المجد والعزة والتاريخ والبطولة، وكيف لا يكون ذلك وانتم أحفاد وأبناء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فساروا خلف قائدهم المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - بإرادة قوية، وعزم لا يلين، وقبل ذلك إيمان مطلق بالله، فكان نتاج ذلك كله وطن واحد ترفرف في قلبه راية التوحيد، التي نحمل جميعاً أمانة الحفاظ عليها من عبث العابثين والحاقدين والحاسدين". وأضاف:"أيها الإخوة والابناء: إنكم اليوم تحملون امانة الحفاظ على امن بلادكم، ولا يكون ذلك الا بالاعتماد على الله - جل شأنه - ثم بإرادة لا تعرف التخاذل، وعزم لا يعرف الوهن، واعلموا - رعاكم الله - أنكم تحملون أمانة عظيمة تجاه دينكم ثم وطنكم وأهلكم، والخاسر الخاسر من فرط في ذلك". وتابع:"إنني... ويشهد الله، فخور بكم، محب لكم، حريص عليكم، فأنتم بعد الله - جل جلاله - درع الوطن وحصنه الحصين - ان شاء الله - فهنيئاً لنا بكم رجالاً اشداء، وابناء اوفياء". وانتقل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى منطقة جازان أمس، في إطار جولته على عدد من مناطق جنوب السعودية، شملت منطقتي نجرانوعسير، دشّن فيهما مشاريع بنحو 13 بليون ريال.