يعد العداء السعودي مخلد العتيبي من أبرز العدائين في العالم، كما أنه حامل ذهبيتين 5 آلاف و10 آلاف متر م في دورة الألعاب الآسيوية ال 14 التي جرت في بوسان الكورية عام 2002. عداء المسافات الطويلة مخلد الشهير ب"غزال الصحراء"، سيغيب عن منافسات دورة الألعاب الآسيوية 2006، في الدوحة بعد أن تعرض لإصابة قوية في ركبته وهو يزاول تدريباته الإعدادية للدوحة، وأكد الأطباء أن مخلد في حاجة إلى راحة تامة لمدة شهر واحد في المرحلة الأولى لعلاجه، الذي يتوقع أن تطول فترته ما يعني تضاؤل فرصته في المشاركة في أسياد الدوحة 2006. وتعد الإصابة التي تعرض لها العتيبي وعدم مشاركته في أسياد، ضربة موجعة للقوى السعودية التي تعتمد على حصادها الرياضة السعودية في الأسياد الآسيوية. ويعد العتيبي ظاهرة خليجية فريدة كونه العداء السعودي الأصيل الذي اخترق عدائي شرق آسيا والأفارقة المجنسين لبعض الدول العربية في المسافات الطويلة وحصد الذهب الآسيوي في أكثر من مناسبة. كما أنه يعد امتداداً لأبرز إنجاز سعودي في المسافات الطويلة، بعد إنجاز العداء السعودي العالمي سعد شداد الذي أحرز برونزية سباق 3 آلاف متر موانع في بطولة العالم عام 1995، كما أنه برز وسط الإنجازات السعودية في المسافات القصيرة التي حقق عن طريقها البطل السعودي الأولمبي هادي صوعان الميدالية الفضية في أولمبياد سيدني عام 2000، إضافة إلى أسرع رجل في آسيا جمال الصفار بطل آسيا لثلاثى أعوام متتالية في سباق 100م. والعتيبي الجامعي الذي يحمل شهادة البكالوريوس ويحلم بالماجستير في تخصصه، تميز بالطموح العالي وقوة التحمل والنسق المنتظم أثناء السباقات و"الفنش"في آخر 100م، يعد من أبرز العدائين العرب بعد المغاربة في المسافات الطويلة. وهو من العدائين القلائل في أكبر قارات العالم، الذي جمع ميداليتين ذهبيتين في دورة ألعاب آسيوية واحدة. ويقول العتيبي إن إنجاز بوسان هو الأجمل في حياته الرياضية، لأنه استطاع أن يهدي الرياضة السعودية الذهب في هذه المناسبة، بعد أن كانت مستعصية لسنوات طويلة لأي عداء سعودي في المسافات الطويلة باستثناء البطل سعد شداد. وكان أول إنجاز سعودي في المسافات الطويلة للقوى السعودية عام 1994، في الدورة ال 13 بواسطة سعد شداد الذي حقق الميدالية الفضية في سباق ال 3 آلاف موانع، والبرونزية لعليان القحطاني في سباق ال10 آلاف متر. وسجل العتيبي في سباق 10 آلاف متر في بوسان زمناً قدره 28.41.8 وفي سباق 5 آلاف متر 12.58.58 د. وهي أرقام أهلته لدخول بطولات العالم. ويقول العتيبي في مشواره مع الذهب الآسيوي، إنه وجد رعاية كاملة من رئيس اتحاد القوى الأمير نواف بن محمد، الذي هيأ له المعسكرات العالمية من أجل الوصول لمنصات الذهب، واعتبر العتيبي الأمير نواف الباني الحقيقي للقوى السعودية، مشيراً إلى أن رئيس اتحاد القوى أوصل هذه اللعبة للعالمية، على رغم أنه تسلمها من الصفر. ويبدو أن الإصابة ستمنع العداء الذهبي وغزال الصحراء من مواصلة مشوار الإنجازات في المنافسات المقبلة. واعتبر النقاد المتابعون لأم الألعاب السعودية، أن عدم مشاركة العتيبي في أسياد آسيا خسارة للقوى السعودية، وليس السعودية فحسب بل وحتى للحضور العربي القوي في المسافات الطويلة.