تصل بعثة المملكة المشاركة في دورة الالعاب الاسيوية الرابعة عشرة اليوم الاربعاء الى العاصمة الرياض بعد ان حققت انجازات لم تحققها من اية دورة اسيوية سابقة بل ان النقاد يعتبرون ان الانجازات التي تحققت تعتبر نقلة نوعية للالعاب الفردية السعودية بشكل عام وام الالعاب السعودية بشكل خاص. وتصدرت المملكة العربية السعودية المشاركات العربية في بوسان بمجموع 9 ميداليات سبع منها ذهب وواحدة فضية وواحدة برونزية وجميع تلك الميداليات تحققت في ام الالعاب باستثناء ميدالية واحدة وهي البرونزية التي حققها غالي المطرفي في وزن تحت 62 كلغ في مسابقة التايكواندو. اما الميداليات الاخرى فقد حقق عريس العرب في بوسان مخلد العتيبي ذهبيتين في سباقي 10 و5 الاف وذهبية لهادي صوعان في سباق 400 متر حواجز وذهبية لجمال الصفار في سباق 100 متر وذهبية لسالم الاحمدي في مسابقة الوثب الثلاثي وذهبية لحسين السبع في مسابقة الوثب الطويل وذهبية لمنتخب التتابع 4 مرات 400 متر وفضية لحمدان البيشي في سباق 400 متر حرة. وسارت الامور لبعثة المملكة في بوسان على ما يرام وكان من الممكن زيادة غلة الذهب لو ان بطل اسيا في مسابقة 110 امتار حواجز حقق ما حققه في بطولة اسيا الاخيرة بسريلانكا حيث نجح في تحقيق الذهبية لكنه لم يوفق في بوسان. قفزة نوعية ويعد النقاد بوسان محطة فاصلة للرياضة السعودية وخاصة في الالعاب الفردية حيث بدأت الاصوات ترتفع بضرورة الاهتمام بالالعاب الفردية ماديا ومعنويا واعلاميا حتى تواكب الرياضة السعودية ما يتحقق لدول العالم من تقدم في الرياضة عن طريق الالعاب المختلفة. ويصف المتابعون الرياضيون في المملكة الميداليات الذهبية التي تحققت للخزانة السعودية في بوسان بانها نقلة نوعية وقفزة الى الامام بعيدا عن كرة القدم. وطالب البعض منهم ان تكون بوسان محطة لتغيير بعض المفاهيم خاصة المفاهيم الاعلامية من حيث الاهتمام الاعلامي بالالعاب الفردية واعطائها مكانتها المستحقة. تجربة مميزة ويسجل للاتحاد السعودي لالعاب القوى الذي يترأسه الامير نواف بن محمد تقدير المسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم سمو الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه سمو الامير نواف بن فيصل وجميع الرياضيين كونه الاتحاد الذي اصبح انموذجا للذهب وانموذجا للتخطيط السليم ونموذجا للطموح المشروع بدليل ان الذهب القاري لم يكن هو منتهى طموح هذا الاتحاد الذهبي فقد سجل الاتحاد السعودي لالعاب القوى اسمه كأول اتحاد يحقق للمملكة اول ميدالية في الاولمبياد وتحديدا عام 2000م في سيدني عن طريق هادي صوعان في سباق 400 متر حواجز وشهد لاتحاد العاب القوى السعودي الكثير من الرياضيين والشخصيات الرياضية العالمية. تحفيز واعداد وما حققه لاعبو منتخب العاب القوى سيجعل باقي الاتحادات خاصة الاتحادات الفردية تبدأ في الاعداد للدورة الاولمبية الاسيوية اعدادا قويا لان المشاركة من اجل المشاركة لن تكون في قاموس السعوديين في دورة الالعاب الاسيوية عام 2006 م في قطر. فالميداليات السبع الذهبية ستكون بمثابة الدفعة او الوقود الذي سيحرك عجلات اتحادات الالعاب الفردية وسيجعل التنافس على اشده من اجل ميداليات الدوحة عام 2006م. الوصول للذهب العالمي اصبح اكثر من لاعب سعودي في ام الالعاب مهيأ لحصد احدى الميداليات في البطولات العالمية وبالطبع بدأها هادي صوعان في سيدني عام 2000م وحاليا السبع في الوثب الطويل مهيأ وايضا هناك بوادر ومؤشرات للفلتة مخلد العتيبي بان يقول كلمته في احدى بطولات العالم في المسافات الطويلة. فرق شاسع ويرى النقاد ان هناك بونا شاسعا بين الانجازات التي تحققت في الدورات الاسيوية الاولمبية السابقة وبين دورة بوسان من حيث النتائج والميداليات والطموحات للمشاركات السعودية حيث الميداليات التي تحققت في جميع المشاركات السابقة لم تتعد اصابع اليد الواحدة، ولم تكن بينها اية ميدالية ذهبية وكانت ابرز النتائج برونزية سعد شداد في سباق 3000 م ع عام 94م بهيروشيما على عكس المشاركة الحالية التي شهدت تفوقا سعوديا احتل بها المركز الاول عربيا. تنافس خليجي وسجلت بوسان ظاهرة ستفيد المنتخبات الخليجية في العاب القوى كثيرا وهي التنافس السعودي القطري البحريني وقد تدخل معهم الكويت في المستقبل وهذا التنافس الذي ظهر في بوسان سينعكس على بطولة الخليج للخليج لالعاب القوى التي تستضيفها الكويت الموسم المقبل ومن المتوقع ان تشهد البطولة الخليجية القادمة تنافسا محموما والدلائل تشير الى انها ستكون بطولة مميزة جدا من حيث الارقام وايضا ابراز الوجوه الجديدة.