هناك غصة شعرنا بها جميعاً أمس ونحن نسمع اسم النجم القطري خلفان إبراهيم، خلفان كأفضل لاعب آسيوي، ليس لأن خلفان لا يستحق فهو لاعب جيد، ولكن لأنه من الصعب أن نستوعب أفضليته على"مارادونا الصغير"محمد الشلهوب، وطالما أن الأمر يعتمد على الأفضلية، فإن الثاني يستحقها لا شك بلغة الأرقام والنتائج والتأثير في مستوى النادي والمنتخب. على الشلهوب أن لا يحزن، وعليه أن لا يستمع إلى مواويل الحزن التي ستعزف حوله. وعلينا الابتعاد عن"البكائيات"، ولن نقول بأن الجائزة لا تضيف للشلهوب، فالجائزة لها قيمتها المعنوية في تاريخ اللاعب ومسيرته، يجب أن لا تدلي إدارة الهلال بأي تصريح رسمي يمثلها، لأنها هي من باركت الاتحاد الآسيوي وامتدحته على لسان الرئيس، سامي الجابر صرح وألمح ووضح أن الجائزة في خلفياتها ما في خلفياتها من"ظروف"، وحذّر، وأعتقد أن كل ذلك كان يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، وكان على إدارة الهلال أن لا تسمح للشلهوب بحضور المناسبة، وتحسم الجدل منذ البداية، لأنها كانت أحوج إلى خدماته من حضور احتفالات الأفضلية، أما وقد رضخنا لمطمع الجائزة فعلينا أن نصبر على النتيجة. الكل يرى بوضوح أن الجائزة باتت ترضخ لعوامل التسويق التجارية، وليست للحسابات الرياضية، التي لو تواجدت لاختلفت الكثير من الأمور برمتها، ولما دخلت بعض الأسماء إلى قائمة الأفضليات، فالملاحظ أن الأفضلية حرصت على تواجد أسماء عدة من أرجاء القارة الآسيوية كافة، في محاولة لتغطيتها تسويقياً. أخيراً، نتساءل لماذا تجاوزت جائزة أفضل منتخب"الصقور الخضر"؟ وكيف ذهبت إلى المنتخب الأسترالي الذي لم تتجاوز مبارياته الآسيوية أكثر من أصابع اليد الواحدة؟ [email protected]