"لا توجد امرأة تتشرف بالاقتران بشخص صاحب سوابق يعرفها الجميع"، والرد:"زرتها حين أجرت جراحة تجميل لأنفها ودفعت لها مبلغاً من المال عندما اشترت ملابس ولم يكن معها مبلغ كاف". ما سبق ليس حواراً بين المحقق والمتهم في محكمة"خلع"، وليس حواراً في مسرحية هزلية. تلك الكلمات من حوار متبادل بين لاعب كرة قدم سعودي معتزل ومذيعة سعودية. ردود ساخنة بل"سخيفة"نشرتها صحيفة"شمس"بين اللاعب والمذيعة على مدار ثلاثة أيام. وما صرحت به المذيعة لجين عمران رداً على إشاعات أو أقوال أفادت بأن لاعب المنتخب السعودي المعتزل سعيد العويران كان يتقرب منها للزواج، تلك هي نماذج تصريحات لأشخاص يرون أنفسهم نجوماً، في محاولة للفت الأنظار، على اعتبار انفسهم نجوماً ومشاهير... وياللأسف. النجومية قيمة تستحق استغلالها وتوظيفها في القضايا الإنسانية بما يؤكد جدارة النجومية والموهبة لتلك الشهرة والحضور الثقافي والإعلامي، للقيام بالأعمال الحسنة ومكافحة الأمراض ونشر قيم التسامح والاحترام المتبادل بين الناس، بما يجعل تلك الشخصيات نموذجاً وقدوة يستفيد المجتمع من سلوكياتها وأعمالها الإنسانية. ما الذي يهم الشارع السعودي من عبارات وردود"سخيفة"، تعبر عن خواء أصحابها وقلة معرفتهم، والبعد من الاهتمامات الحقيقية التي يجب أن نتناولها؟ ماذا يعنينا إذا ارتبط سعيد العويران بلجين أو العكس أو لم يرتبطا وتقابلا في خيمة رمضان في الشهر الكريم؟ وكيف تستطيع مذيعة تصنف نفسها بأنها"ناجحة"، أن تهاجم في وسائل الإعلام لاعباً فقد الكرة وبات يركل الكلام؟ سمعنا تصريحات متعددة لنجوم مهمومين بالقضايا التي تهم الإنسانية وتدعم إحلال السلام في العالم، كما صرح بعض نجوم التمثيل في هوليوود وغيرها، مثلما صرح الممثل انطونى هوبكينز حول الحرب الإسرائيلية -اللبنانية الأخيرة قائلاً:"إسرائيل اسمها يعني الحرب والخراب، ونحن أميركا السبب وراء هذه الحرب، وأنا أخجل من كوني مواطناً أميركياًً"، أو تصريح ويل سميث حول الحرب نفسها:"الطرفان خاطئان ويجب إيقاف هذه المذبحة بأية طريقة"، وكذلك الممثلة انجلينا جولي"العرب والمسلمون ليسوا أبداً إرهابيين ويجب أن يتحد العالم". تلك بعض نماذج لتصريحات نجوم سعوديين يطاردهم معجبون... ويا لهم... من نجوم ومعجبين.