أكد الفنان السعودي يوسف الجراح حرصه على تنويع نشاطاته ما بين التمثيل والإعلام. وقال في حوار مع"الحياة":"أفضّل أن أكون إعلامياً متعدد النشاطات، والممثل الناجح لا بد من أن يكون إعلامياً". وأرجع عدم قبوله عقود احتكار الفضائيات حتى الآن، إلى أن"شروطي لا تعجب الفضائيات، وشروطهم لا تعجبني". وكشف الجراح عن تحضيره لإطلاق مسلسل"يوميات عباس"الإذاعي على التلفزيون، إلى جانب تجهيزه مشروعاً مسرحياً ضخماً، وبرنامج مسابقات جديداً. وأبدى رضاه عمّا قدمه من أعمال هذا العام، بعد حصوله على جائزة"الفنانين المميزين"لعام 2006، التي يقدمها اتحاد المنتجين العرب في جامعة الدول العربية، قائلاً:"ألمس بحصولي على هذه الجائزة رضا الجمهور، كما أني مرتاح لما قدمت". وتحدث الجراح عن رأيه في أول فيلم روائي سعودي"كيف الحال"، وعن مستقبل برنامج"آدم"ومسيرته معه، وعرَّج أيضاً، على تجربة الإذاعة وأسباب غياب الفنان السعودي عنها، ووجهة نظره في تقديم الإعلانات التجارية، وفيما يأتي نص الحوار: حضورك هذا العام كان لافتاً، سواء في التلفزيون أو الإذاعة أو حتى في تقديمك البرامج والإعلانات، هل أنت راض عمّا قدمت؟ - أولاً هذا الحضور تطلب مني جهداً مضاعفاً، خصوصاً أن الأعمال التي شاركت وما زلت أشارك في بعضها، كانت في أوقات متقاربة من ناحية التصوير والإعداد، ما أدخلني ورشة عمل شبه يومية، وكما أن كسب رضا الجمهور مهم بالنسبة لي، كذلك هو الحال مع رضائي الشخصي عن ما قدمت، وألمس في حصولي على جائرة"الفنانين المتميزين"لعام 2006، والتي يقدمها اتحاد المنتجين العرب في جامعة الدول العربية، ارتياحاً عاماً من شريحة الجمهور، ومن يوسف الجراح نفسه. تشارك في برنامج"آدم"مذيعاً محاوراً، وكررت تجربة المذيع التلفزيوني أيضاً، من خلال تقديمك لبرنامج المسابقات"نجوم المعرفة"، هل هو اقتناع شخصي بنجاح التجربة، أم ماذا؟ - شخصياً، أفضل أن أكون إعلامياً متعدد النشاطات، ولغة هذا العصر تطلب من الممثل الناجح أن يكون إعلامياً، ولا يقصر حضوره في جانب واحد، وقلة من الفنانين ينجحون في تجربة التنوع ، ولو لم أكن ناجحاً لما أعدت التجربة، ولن أتوقف هنا، إذ أجهز لتقديم برنامج مسابقات آخر في العام المقبل. إذاً، لماذا نشاهد جفاءً بين الفنان السعودي والعمل الإذاعي؟ - الموجودون فيهم الخير والبركة، ولكن الفنانين بصورة عامة يميلون إلى التلفزيون والمسرح أكثر من الإذاعة، رغبة في التواصل الكلي صورةً وصوتاً مع الجمهور، إلى جانب أن العمل الإذاعي الجيد يتطلب كُتاباً ومعدين جيدين، وهم قلة إذا ما قورنوا بالمهتمين بالتلفزيون، وعلى رغم ذلك، أجد أن هناك فنانين يعشقون الإذاعة ويبرعون فيها. عوداً إلى برنامج"آدم"، هل ترى أن البرنامج قادر على الاستمرار، مع ظهور برامج مشابهة ومنافسة على بعض الفضائيات؟ - برنامج آدم وخلال فترة قصيرة، تمكن من حجز مقعد متقدم في قائمة الفضائيات المليئة بالبرامج المختلفة، ويحظى الآن بشعبية ومتابعة على مستوى الوطن العربي، كونه يعرض على فضائية مهمة، ويقوم عليه من خلف الكواليس طاقم من المستشارين والفنيين المميزين، وكل ذلك عوامل مساعدة على الاستمرار. أما عن وجود المنافسة من عمل أو اثنين في بعض الفضائيات، فلكل برنامج نكهته الخاصة، والمشاهد ربما يرتاح لبرنامج من دون الآخر، ولكن كلما اقترب محاور أي برنامج من الناس، كلما كان النجاح حليفه. هل من عقد احتكار يحتم عليك المشاركة في البرامج والأعمال التي تعرض على تلفزيون"إم بي سي"فقط؟ - لا أبداً، ولا وجود لهذا العقد في الوقت الراهن، ولكني أجد الراحة المتمثلة في التعامل والصدقية وغيرها من الأمور التي تهم الفنان في العمل مع"إم بي سي"، والدليل على ذلك تقديمي لبرنامج"نجوم المعرفة"على التلفزيون السعودي هذا العام. إذاً، ليست لديك عروض للاحتكار حالياً؟ - بلى، هناك عروض كثيرة، ولكن شروطي لا ترضي القائمين على هذه الفضائيات في مقابل أن شروطهم أيضاً لا تناسبني. ألم يحن الوقت ليشاهدك الجمهور في بطولة مطلقة لعمل فني؟ - هذا ما أعمل عليه، وقريباً جداً تكتمل الخطوط العريضة من نصوص وأفكار لمسلسل أتصدى لبطولته المطلقة، وإن كنت أرى عملي على سبيل المثال في برنامج"نجوم المعرفة"بمثابة البطولة. يلوح أمام الحركة المسرحية في السعودية بريق أمل جديد، أين المسرح من اهتماماتك؟ - غبت عن المسرح فترة طويلة، لأنه كان مهمشاً ولا يذيع له صيت، ولكن مبادرة أمانة مدينة الرياض بتبني الحركة المسرحية في الرياض في الأعوام الأخيرة، والهيكلة الجديدة لجمعية الثقافة والفنون السعودية، حركت مياه المسرح الراكدة في داخلي، وبدأت فعلاً في الترتيب لمشروع مسرحي كبير يعرض لأشهر وليس لأيام، وسأسعى ليكون حاضراً في الوقت القريب. وماذا عن خوضك معترك"السينما"، خصوصاً بعد إطلاق نواة الأفلام السينمائية السعودية"كيف الحال"؟ - دعني أنتهز هذا السؤال لأقدم الشكر إلى مسؤولي"روتانا"لدعوتهم لي بالمشاركة في فيلم"كيف الحال"، والذي اعتذرت عنه لارتباطي بأعمال عدة، خصوصاً أن الفيلم سيصور في أكثر من دولة، ما يتطلب مني وقتاً كبيراً، وأسجل إعجابي حقيقة بالفيلم السعودي الأول، الذي أتمنى أن يكون نافذة مرور فعلية نحو صناعة سينمائية سعودية، ولن أتردد عن خوض التجربة إذا ما توافرت الأفكار والنصوص الجيدة. هناك مشاهير يرفضون العمل في مجال الإعلانات تحت ذريعة الحرص على عدم استغلال نجوميتهم، ما تعليقك؟ - برأيي، أن اختيار أي فنان أو إعلامي أو رياضي لتقديم إعلان ما، هو تتويج لنجومية هذا الشخص، ووجهات النظر تتعدد وكل إنسان حر برأيه، ولكن أعتقد أن أي نجم يتلقى عرضاً إعلانياً لن يتردد في قبوله، وشخصياً، سأستمر في تقديم الإعلانات، وقريباً جداً سأقدم عدداً منها. طرقت الكتابة أخيراً، من خلال كتابتك لنص إحدى حلقات مسلسل"طاش ما طاش 14"، هل سنشاهدك كاتباً أيضاً؟ - لم تكن هذه المرة الأولى، فمعظم نصوص برنامج"يوميات عباس"الذي عرض على إذاعة"إم بي سي - إف إم"كانت من تأليفي، وحالياً أعكف على كتابة نص لمسلسل سيرى النور قريباً. جديدك القريب؟ - ترقبوا"يوميات عبَّاس"مسلسلاً تلفزيونياً.