ذهبت التكهنات والقصص والتأويلات، التي راجت في الأيام القليلة الماضية بين مساهمي شركة إعمار، أدراج الرياح ظهر أمس، لدى طرح سهم الشركة للتداول للمرة الأولى في سوق الأسهم وتراوحت قيمته بين 50 و30 ريالاً. وأصيب من أفرطوا في التفاؤل لوصول السهم إلى أرقام قياسية - وصفها المحللون بالمستحيلة ? بخيبة أمل كبيرة عند افتتاح تداول سهم إعمار، ما أدى إلى تردد كثير منهم في تنفيذ أوامر البيع أملاً في ارتفاع السعر. ففي مدينة المجمعة، أدى طرح تداول سهم إعمار ظهر أمس إلى ازدحام كبير في البنوك وأمام أجهزة الصرف الآلي، إذ اصطفت السيارات في طوابير امتدت إلى مئات الأمتار طمعاً من المساهمين في انتهاز الفرصة وبيع الأسهم بأعلى سعر في أول التداول، خوفاً من تراجع سعر السهم في أول يوم، كما حدث في طرح التداولات السابقة. وكان كبار السن من المتقاعدين أول من حجز الأماكن أمام بوابات البنوك في المجمعة، فقد بدأوا في التوافد قبيل التاسعة صباحاً، على رغم علمهم بموعد بدء التداول في الثانية عشرة والنصف. وفي ظل هذا التزاحم الكبير لم يتم تنفيذ أوامر البيع عبر الصراف الآلي والبنوك في الساعة الأولى من التداول نظراً إلى الضغوط التي تواجهها الشبكة. وأوضح لافي المطيري، احد المكتتبين في"إعمار"، ان السعر لم يكن في مستوى طموح المساهمين.