أيهما أفضل: العمرة في أشهر الحج أم في رمضان؟ - في الصحيحين البخاري1782، مسلم 1256 عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"... عمرة في رمضان تعدل حجة"وفي لفظ للبخاري 1863، ومسلم 1256:"تقضي حجة أو حجة معي". ثم يلي هذا في الفضل العمرة في شهر ذي القعدة، لأن عُمرهُ كلها - صلى الله عليه وسلم - كانت في ذي القعدة، وقد قال الله تعالى:"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة..."[الأحزاب: 21، وبهذا الجواب أفتى سماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - كما في فتاوى إسلامية جمع محمد المسند 2/303-304، والله تعالى أعلم. إذا كرر الإمام قراءة سورة الفاتحة في صلاة الوتر في التراويح نسياناً، فهل تصح صلاته؟ وهل هناك فرق إذا كان متعمداً؟ - إذا كرر الإمام قراءة سورة الفاتحة في صلاة الوتر أو في غيرها- نسياناً فصلاته صحيحة، وكذا الحكم إذا كررها متعمداً، هذا بالنسبة للإجزاء، أو الحكم الوضعي للمسألة، وأما الحكم التكليفي، فالتكرار نسياناً لا حرج فيه، للآية الكريمة:"ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"فقال الله - تعالى-:"قد فعلت"كما ثبت في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه 126 وإن كان عمداً، ففيه تفصيل: فإن كان على سبيل التعبد بالتكرار، فأخشى أن يكون قد أتى محرماً، لأنه حينئذ يكون بدعة ? إضافية- اذ لم ينقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه فعل ذلك، والأصل في العبادات الحظر، كما قرر ذلك أهل العلم في باب القواعد الفقهية. ولهذه العلة - وهي عدم النقل - قال بعض الفقهاء:"ويكره تكرار الفاتحة"وإن كان ليس على سبيل التعبد، ولكن لفوات وصف مستحب فالظاهر جواز ذلك، مثل: أن يكررها لتوهم خلل في المرة الأولى، كما صرح بذلك الشيخ عبدالرحمن بن قاسم - رحمه الله - في حاشية الروض المربع 2/101 أو أن يكررها لأنه نسي فقرأها سراً في حال يشرع فيها الجهر، كما يقع لبعض الأئمة - أحياناً - فلا بأس أن يعيدها من الأول استدراكاً لما فات من مشروعية الجهر، وكذلك الحكم لو قرأها في غير استحضار وأراد أن يكررها ليحضر قلبه في القراءة التالية، فإن هذا تكرار لشيء مقصود شرعاً وهو حضور القلب، لكن إن خشي أن ينفتح عليه باب الوسواس فلا يكرر لئلا يقع في المكروه، ويشدد فيشدد الله عليه، وقد قال - عليه الصلاة والسلام -:"هلك المتنطعون"أخرجه مسلم في صحيحه 2670، وأحيل السائل الكريم على كلام نحو هذا لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين ? رحمه الله - في الشرح الممتع 3/331-332، والله - تعالى - أعلم. كنت أصلي صلاة الظهر، وبعد أن قرأت سورة الفاتحة قرأت آيات من سورة الأنعام، وبعد أن رفعت من الركوع أدركت أنني أخطأت في آية فهل أعيد الصلاة؟ - إن الخطأ في قراءة آية أو آيات بعد سورة الفاتحة ? كما في ظنك هنا في قراءة آية من سورة الأنعام- لا يُبطل الصلاة، وذلك لأن القراءة بعد سورة الفاتحة لا تجب أصلاً، بل هي سنة عن النبي ? صلى الله عليه وسلم -، فيجوز للمصلي تركها وإن كان خلاف السنة، ولذا فوقوع الخطأ فيها لا يضر بالصلاة، والله ?تعالى- أعلم.