من حق متابعي الأندية المحلية أن يتساءلوا عن المعايير والأسس التي على ضوئها تسند إدارة النادي المهام الإدارية في فرقها الكروية لأشخاص، ربما لا يملكون من المؤهلات الملائمة ولا الخبرة الكافية لتسلم هذه المناصب، وعلى رغم نجاح القلة ممن يفتقدون لخبرة الملاعب، إلا أنني أرى أن تعيين من سبق له خوض تجارب داخل المستطيل الأخضر، ولازم الكثير من المدربين، هو الأقرب للنجاح مع اللاعب المحلي على أقل تقدير. لكن الملاحظ في الآونة الأخيرة ? مع الأسف - هو توجه الكثير من إدارات الأندية لتحجيم دور هذه الخبرة ونزع صلاحيتها وتحويلها ? مع الأسف - لدور مخالف لمهامها كدور المتفرج أو"منفذ"للأوامر أو مسؤول عن الحضور والانصراف، وعلى رغم ذلك وجدنا من قبل بهذه المهمة نظير حاجته للراتب الشهري والمكافآت، وهذا تصرف أعتبره خطأً جسيماً أرتكبه في حق نفسه وفي حق أمانة العمل. وبما أن الحديث عن إداريي الفرق، فقد شدني كثيراً الانتقاد اللاذع الذي وجه صوب مدير فريق الاتحاد حمد الصنيع في الفترة الأخيرة، وكأنه الإداري الأوحد في الأندية المحلية الذي يتبوأ منصب إداري الفريق الأول، وأرى أن الأسطر التي كتبت تنتقد عمله داخل البيت الاتحادي كان من الأولى أن نمنحها لأمور قد تطور وتفعل دوري الإداري في أنديتنا، أو في البحث مثلاً عن المسببات التي أدت لهبوط مستوى الدوري لدرجة لا تليق بمكانة وسمعة الكرة السعودية أو في مشكلات الاحتراف التي ليس لها أول ولا آخر. وأعتقد أن الكثيرين يتفقون معي في أن مهام أي مدير أو إداري في أنديتنا المحلية مقصور على أدوار معينة ومحدودة، وتظل الكلمة الأخيرة والفاصلة لإدارة النادي، وفي مقدمها الرئيس في أي قرارات أو تعليمات تخص النادي. وأنا بهذه الكلمات لا أنصب نفسي محامياً لحمد الصنيع ومدافعاً عن جميع تصرفاته، بل أمانة القلم والضمير دفعاني بقوة إلى أن أتطرق لأمور يجب ألا أخفيها عن اللاعب الاتحادي السابق والإداري الحالي حمد الصنيع الذي أجبر جميع لاعبي الشباب منذ سنوات طويلة وأثناء دورة المصيف في الطائف تحديداً على التواصل معه إلى يومنا هذا، وأن سألتم عن السبب فالإجابة تعامله الراقي والمثالي وأخلاقه الرفيعة. وتولي حمد الصنيع مسؤولية منصب مهم في خارطة كرة القدم الاتحادية أجزم أنه لم يأت من فراغ أو اجتهاد من رئيس النادي منصور البلوي أو باقي أعضاء مجلس الإدارة، لأن كتيبة النجوم المحلية والعالمية التي يزخر بها الفريق تحتاج لكادر مؤهل يتحمل هذه المسؤولية الكبيرة. في الختام، أود أن أنصح نفسي، وأنصح من يقرأ هذه الأسطر المتواضعة أن نستغل هذه الأيام المباركة جميعاً في إصلاح ما أفسدته الأيام الماضية، حينما سمحنا للبغضاء أن تنتشر بينا بشكل أساء لنا ولمعاني التنافس الشريف بيننا كرياضيين. [email protected]