أكد وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع، أن الوزارة ترصد زيادة مستمرة في المعالجين بالأعشاب، الذين يستغلون حاجة المرضى للعلاج وحالهم النفسية. وأشار إلى أن وزارته رصدت موازنة كبرى لإطلاق حملة توعوية تهدف إلى محاربة مدعي الطب. وأوضح حمد المانع بعد تدشينه أول من أمس في حضور رئيس مجلس إدارة نادي النصر الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن سعود، الحملة التوعوية لمكافحة مرض هشاشة العظام، التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع شركة MSD وشركة المراعي، إن جهود التوعية ستستمر من الوزارة وكل القطاعات الصحية الحكومية والأهلية في المملكة، للحد من انتشار الأمراض. وأشار إلى أهمية إطلاق حملات توعية صحية على نطاق الوطن، من خلال استراتيجية الوزارة لتحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية بكل مستوياتها عبر منظومة متكاملة من المرافق والمنشآت، مؤكداً أن الحفاظ على الصحة يعد من العوامل الأساسية في دفع عجلة التنمية التي تعيشها السعودية. وقال المانع، إن مرض هشاشة العظام يمثل مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية، إذ تفيد الدراسات والإحصاءات المتوافرة في هذا المجال استمرار ارتفاع معدل الإصابة به بين مختلف الفئات العمرية، ولدى كل من الرجال والنساء والأطفال على حد سواء. وأوضح أن 58 في المئة من النساء السعوديات ما قبل سن اليأس، يعانين من وهن وهشاشة العظام، لافتاً إلى أن مرض هشاشة العظام يتطور لدى الإنسان في مختلف المراحل العمرية لأسباب عدة، أهمها السن والعوامل الهرمونية، إضافة إلى العامل الوراثي ونقص الفعاليات البدنية. وأشار إلى أن حملة هشاشة العظام تهدف إلى توعية النساء السعوديات بشكل خاص والمجتمع بشكل عام بالمرض، وذلك من خلال الندوات والحملات التوعوية التثقيفية التي توضح أسبابه وكيفية الوقاية منه والتعايش معه"وكذلك شد الانتباه إلى ضرورة فحص كثافة العظام وتأصيل ثقافة المشي لديهم، كإحدى وسائل الوقاية الفعالة من هذا المرض الخطر. من جهته، أوضح المشرف العام على التوعية الصحية الدكتور خالد بن محمد مرغلاني، أن جهود التوعية الصحية في وزارة الصحة تأتي كحلقة مهمة في سلسلة حلقات كل الإدارات والجهات التي تشكل مجتمعة تركيباً متناغماً على طريق تنفيذ استراتيجيات الوزارة في تفعيل ورفع مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها، من خلال منظومة مرافق ومنشآت في غاية التطور والتجهيز فنياً وبشرياً. ونوه إلى أن نشاط الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية، انصب على تفعيل الحملات التوعوية الوطنية التي اسهمت إلى حد بعيد في زيادة حجم الوعي بمختلف الأمراض المعدية وغير المعدية، لافتاً إلى أنها نظمت حملات وطنية للتوعية الصحية، منها: الحملة الوطنية لمكافحة السمنة والبدانة، مكافحة سرطانات القولون والمستقيم، والرئة والثدي والغدد الليمفاوية، إضافة إلى التهابات الكبد الفيروسية. وأضاف أن فعاليات الحملة ستستمر لمدة ستة أشهر في جميع مناطق السعودية تحت شعار"حصن عظامك"، موضحاً أن الحملة تهدف بالدرجة الأولى إلى توعية النساء السعوديات والمجتمع السعودي بمخاطر هذا المرض، وضرورة القيام بالفحوص المتخصصة بشأنه، وجدولة أهم فعاليات علاجه والوقاية منه، وذلك عبر آليات تنفيذ مدروسة بعناية فائقة من عدد من المختصين، لتحقيق الأهداف المرسومة من هذه الحملة التوعوية. من جانبه، أوضح استشاري الغدد الصماء والسكري في مجمع الرياض الطبي الدكتور عيسى الظفيري ل"الحياة"أن مرض النساء منتشر بنسب كبيرة وسط النساء في السعودية، مؤكداً أن الدراسات أثبتت أن السعودية سجلت إصابات كبيرة تفوق دول المنطقة، عازياً ذلك إلى عدم تعرض النساء للشمس وعدم تناول كميات كافية من منتجات الألبان.