أكدت شركة"أرامكو السعودية"أنها تعمل حالياً على تنفيذ مجموعة كبيرة من المشاريع تبلغ نحو 150 مشروعاً بمستويات تكاليف مختلفة تتراوح بين مليونين و10 بلايين دولار، منها خمسة مشاريع تعد عملاقة، وهي أكبر توسعة في أعمال الإنتاج في تاريخها، وتشمل إنتاج الزيت والتكرير وإنتاج البتروكيماويات. وأوضح المدير العام للمشاريع في منطقة الأعمال الجنوبية في أرامكو السعودية محمد الجوير، أن قدرة الشركة على تنفيذ مشاريع عملاقة وبجودة عالية دائمًا، ما هي إلا ثمرة سنوات من التعلم المتواصل من مشاريعها السابقة. وقال:"إنه في ضوء الزيادة التي شهدها الطلب على الطاقة أخيرًا، فقد أطلقت أرامكو السعودية، في السنوات الأخيرة، أكبر برنامج توسع في أعمال الإنتاج في تاريخها، ولدى أرامكو السعودية في الوقت الحالي نحو 150 مشروعًا قيد التنفيذ بمستويات تكاليف مختلفة، تتراوح بين مليونين وعشرة بلايين دولار، منها خمسة مشاريع تعد عملاقة". وأضاف الجوير، خلال ندوة عمل عقدت أمس في معهد إدارة المشاريع الدولية في لندن تحت عنوان"إدارة المشاريع - الكفاءة الاستراتيجية في تنفيذ المشاريع المعقدة"ان أرامكو السعودية لم تصل إلى ما هي عليه الآن من حيث القدرة على تنفيذ المشاريع العملاقة إلا بفضل ما حصلت عليه من خبرات من مشاريعها السابقة، بما فيها مشاريع تحسين معمل التكرير في رأس تنورة الذي أنجز في عام 1998، ومشروع تطوير حقل الشيبة الذي أنجز كذلك في 1998، ومعمل الغاز في الحوية الذي أطلق في عام 2001، ومعمل الغاز في حرض الذي دخل الخدمة في عام 2003، ومشروع زيادة إنتاج الزيت الخام في القطيف الذي تم تدشينه في عام 2004. وأشار إلى أن مشروع رأس تنورة كان بمثابة نقطة الانطلاق لجهود تحسين إدارة المشاريع في أرامكو السعودية، إذ طبقت الدروس المستقاة منه على الفور في مشروع حافل بالتحديات في صحراء الربع الخالي، وهو مشروع زيادة إنتاج الزيت الخام في الشيبة بطاقة 500 ألف برميل في اليوم، الذي انطلق العمل فيه في أواخر عام 1995. وأثمرت مواصلة التعلم عن استمرار التحسينات في المشاريع التي تلت ذلك مثل مشروعي معملي الغاز في الحوية، وحرض، ومشروع زيادة إنتاج الزيت الخام في القطيف بطاقة 800 ألف برميل في اليوم، وأضاف:"مع اكتسابنا للخبرة في هذا المجال أصبح موظفونا وموظفو مقاولينا وموردونا يحققون جداول زمنية أقصر، وتكاليف أقل، ومستويات جودة وسلامة أعلى، وقدرًا أكبر من التعلم". وذكر أنه من ثمار ذلك حصول الشركة على التقدير لجهودها، إذ منح معهد إدارة المشاريع"أرامكو السعودية"جائزة"مشروع العام"في عام 2002 عن مشروع معمل الغاز في الحوية، وفي عام 2004، عن مشروع معمل الغاز في حرض. كما منح معهد صناعة البناء الشركة جائزة"أفضل مستخدم مرجعي"في عام 2002، وجائزة"أفضل جهة منفذة لمشاريع خلال السنة"في العام نفسه لتطبيقها أفضل الممارسات في الصناعة. إن التحديات التي تواجه أرامكو السعودية في الوقت الحالي في ما يتعلق بمشاريعها العملاقة القادمة، بما فيها مشروع معمل استخلاص سوائل الغاز الطبيعي في الحوية بطاقة 310 آلاف برميل في اليوم من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي. ومشروع تطوير حقل"الخرسانية"بطاقة 500 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام وبليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من الغاز المرافق، ومشروع تطوير حقل"خريص"بطاقة 1.2 مليون برميل في اليوم من الزيت الخام و420 مليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من الغاز المرافق، ومشروع توسعة حقل"الشيبة"لزيادة الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل من الزيت الخام في اليوم، ومشروع تطوير حقل"منيفة"بطاقة 900 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام و120 مليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من الغاز المرافق.