قرر أعضاء في المجلس البلدي لحاضرة الدمام، إظهار خلافات المجلس مع أمانة المنطقة الشرقية، التي بقيت طوال العام ونصف العام الماضي"تحت الطاولة"و"حبيسة"الاجتماعات المغلقة، غير ان عضو المجلس ماضي الهاجري قرر تفجيرها علناً في الاجتماع، الذي عقده أعضاء المجلس مساء أول من أمس مع أهالي مدينة الخبر. ولم يستثنِ من الهجوم حتى أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، وهو أيضاً عضو في المجلس البلدي. وراودت هواجسُ حضوراً في اللقاء، الذي عقد في قاعة مركز"سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية"، حول تقاسم أدوار بين أعضاء في المجلس، وبخاصة حين أحال رئيس المجلس خالد الفالح إلى الهاجري مهمة الإجابة عن سؤال حول حضور الصحافيين لجلسات المجلس، ففجر الأخير قنبلة من العيار الثقيل على الأمانة، التي اتهمها ب"التقليل من حجم المجلس"، وأيضاً"عدم التعاون معه في كثير من الجوانب". وقال:"إن المجلس البلدي يضم أعضاء من مختلف شرائح المجتمع، من رجال أعمال ومهندسين وغيرهم، قاموا بترشيح أنفسهم له لخدمة المواطن، وليس للنزهة وقضاء وقت الفراغ". وأكد الهاجري"الإصرار على تفعيل دور المجلس والأعضاء، ليصل بحال أفضل من الحالية"، ولم يفصح عن نوعية الخلاف، إلا أنه لوّح بوثائق في حوزته، ذكر أنه سيقدمها في الوقت المناسب. وأرجع حضور وأعضاء في المجلس البلدي تفاعل الهاجري إلى"الضبابية التي طغت على أجواء اللقاء والإجابات المختصرة غير المقنعة، والعشوائية في إدارة اللقاء وطرح الأسئلة، خصوصاً أن غالبية الحضور لم يقتنع بالإجابات وسطحية وطريقة الحوار، الذي بدأ في قاعة خافتة الأضواء أشبه ما تكون بقاعة حفلات توزيع الجوائز". وبدأت المداخلات بسؤال أحد رجال الأعمال عن"المخططات والمنح والإنارة التي تحصل عليها المخططات الجديدة، فيما مخططات سكنية أخرى لا تزال مظلمة". فأشار أمين الشرقية إلى أن"الإنارة التي يشهدها عدد من المخططات الجديدة تم إنشاؤها من جانب ملاك المخطط، ودور البلدية يتمثل في الموافقة للمستثمر في حال تقدمه بطلب إنشاء مخطط سكني أو غيره". وعن أسعار الأراضي المتدنية أكد العضو ماضي الهاجري، وهو رئيس لجنة الأراضي في المجلس، أن أسبابها"تعود إلى إهمال البلدية لها منذ نحو 20 عاماً، ولو تم تطويرها وتفعيلها لانتعشت مناطق العزيزية في الخبر والضاحية في الدمام"، مشيراً إلى"الخطط المتوافرة لدى الأمانة لتفعيل ضاحية الملك فهد وتطويرها". فيما أشار أمين المنطقة الشرقية إلى"70 مليون ريال تم تخصيصها لسفلتة الحي الأول والثاني من ضاحية الملك فهد، والمواصلة في الحي الثاني". وعن الواجهة البحرية وما ينقصها من خدمات إضافة إلى إنشاء رصيف خاص بالصيادين، أكد العتيبي"وجود مشاريع عدة تشهدها الواجهة البحرية في الدمام، وبخاصة مرتادي تلك المناطق"، وأوضح ان"40 حديقة لم تتم تنميتها، بينما تم الانتهاء من 20 حديقة"، موضحاً"إنشاء 25 جسراً تم تحديد أربعة منها في الدمام، بناء لأهميتها".