إن إقرار"هيئة البيعة"من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز"حفظه الله"سيسهم بصورة فعالة في زيادة طمأنينة أبناء الوطن بمختلف فئاته على سلامة وسلاسة انتقال السلطة من ملك إلى آخر، ومن جيل إلى جيل، واختيار ولي عهده بالتشاور مع أعضاء الهيئة، التي تم تشكيلها، كما أنه سيغلق الباب أمام المزايدين أو المتدخلين في أوضاع المملكة الداخلية، كما يتسم هذا النظام بأنه شامل وواضح وغير قابل للتأويل والتفسير، فهو يفسر نفسه، ودرس بصورة وافية. أؤكد أن هذا النظام يمثل نقلة نوعية في الإصلاح بمختلف أنواعه، الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين، والساعي إلى الحفاظ على كيان الدولة ووحدة الأسرة الحاكمة، بما يحقق مصالح الشعب الذي قال عنه، حفظه الله،"من نحن من دون شعبنا". إن هذا النظام الجديد يؤكد الحنكة السياسية والاقتصادية وبُعد النظر الذي يتمتع به خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، حفظهما الله. إن هذا النظام سيسجله التاريخ لخادم الحرمين بأحرف من نور، فيوم صدوره هو يوم تاريخي في حياة الأمة، عندما استشعر الملك أهمية تعميق العمل المؤسسي في منظومة الحكم بما يضمن الاستمرار في تداول السلطة واستقرار الدولة. فخادم الحرمين الشريفين، منذ تولى مقاليد الحكم، وهو يسعى إلى نشر الرفاهية والسعادة بين المواطنين، وإيجاد السبل المناسبة للاستقرار، والقضاء على أي شيء يعكر صفو شعبه الوفي، فقاد معركة ماهرة وناجحة ضد الإرهاب والإرهابيين، كما أنه زاد رواتب موظفي الدولة بنسبة 15 في المئة، وأصدر قرارات اقتصادية مهمة تصب في مصلحة الوطن والمواطن، كما أنه يقود حملة ضد الفقر في البلاد من خلال دعم الصناديق المكافحة للفقر. إننا كشعب سعودي نهنئ أنفسنا بالقائد العادل الذي يبسط يديه لخدمة مواطنيه، ونشر الأمن والاستقرار في مختلف ربوع الوطن، ونأمل منه المزيد والمزيد من مثل هذه القرارات. ملهي بن سعيدان