مع عودة الطلاب والطالبات إلى المدارس اليوم، في أول أيام الدراسة بعد إجازة عيد الفطر، تواجه طالبات عدداً من المدارس في المنطقة الشرقية مشكلة في نقص التجهيزات في مباني مدارسهن التي اكتمل بناؤها، ما يحول دون انتقال الطالبات إليها. وعلى رغم أن معاناة نقص التجهيزات تطال غالبية مدارس المنطقة، إلا أنها تتركز في بلدة الأوجام غرب محافظة القطيف، والتي أكد مندوب التربية والتعليم بنات في قطاع صفوى محمد الدوسري أن"جميع مباني المدارس في بلدة الأوجام، ستكون حكومية العام المقبل"، فيما منع عدم اكتمال التجهيزات في مدرسة"الأوجام المتوسطة للبنات"انتقال الطالبات إليها، بعد أن كن تلقين وعوداً في وقت سابق من أن"بدء الدراسة في العام الجاري سيكون في المبنى الجديد". وتذكر فاطمة محمد، الطالبة في مدرسة الأوجام المتوسطة، أن مدرستها المستأجرة"تعاني ضيقاً شديداً تتحمله الطالبات". وعلى رغم نظراتها التي تتجه على الدوام نحو المدرسة البديلة، وهي غير مستأجرة، إلا أن تفكيرها سرعان ما يحبطها، إذ لن تتمكن من الجلوس على مقاعد الدراسة في هذا العام. وتقول:"إن الإدارة وعدتنا بالدراسة في المدرسة الجديدة، مع مطلع العام الدراسي الجاري"، بيد أن هذا الوعد لم يتحقق. وقالت إحدى معلمات المدرسة:"ليست الطالبات هن فقط من يتمنين الذهاب إلى هذه المدرسة، بل المعلمات أيضاً، فالمدرسة جديدة ولا تنقصها، إلا بعض التجهيزات". وعلمت"الحياة"أن عدم انتقال الطالبات للمدرسة يعود إلى أسباب عدة، منها أن الكهرباء ليست موصلة بالمدرسة التي أنهى المقاول تشطيباتها، إضافة إلى عدم وجود أثاث فيها. وتشعر الطالبات أن ظروفهن الدراسية"ليست جيدة"، خصوصاً أن المبنى الجديد يتكون من طابقين، وبه نحو 20 فصلاً، وتقول فاطمة:"قالوا لنا إن انتقالنا سيكون في الفصل الدراسي الماضي، بيد أننا لم ننتقل حتى الآن"، مضيفة"في فصل الصيف نواجه مشكلة التكييف، كما أن المنطقة التي تقع فيها المدرسة شمال الأوجام تعد ضيقة جداً، إذ تمتلئ بالسيارات، وتتعطل الحركة بسبب زحامها". ولم تقتصر مشكلات المدرسة الحالية على الزحام والحر الشديدين، بل تواجه طالبات كثر بُعد المسافة بين المدرسة ومنازلهن. وتضيف فاطمة"تبعد عن منازل الطالبات نحو أربعة كيلومترات، في حين أن المدرسة الجديدة مناسبة لكثير من الطالبات، فهي لا تبعد عنهن، وهي في منطقة متسعة في مخطط جديد". وكغيرها من الطالبات اللاتي يطالبن بسرعة إنهاء مستلزمات افتتاح مدرسة الأوجام المتوسطة في مبناها الجديد، ترى أن هذه الخطوة سترفع"نسبة التفوق بين الطالبات اللاتي يزعجهن الحر بسبب عدد الطالبات المرتفع في الفصل". وأوضح مندوب التربية والتعليم بنات محمد الدوسري أن مدرسة الأوجام المتوسطة"ستكون جاهزة العام المقبل، وما تحتاجه في الوقت الراهن هو توصيل الكهرباء". ولا تعاني طالبات الأوجام من المدارس الضيقة، ففي أم الساهك توجد ثلاث مدارس ستنقل هذا العام إلى مبانٍ حكومي جديدة، وفي أبو معن هناك مدرستان تدرس فيهما 120 طالبة، والمدرسة الجديدة التي ستفتتح بسعة 400 طالبة، وكمدرسة الأوجام تنتظر توصيل الكهرباء. بيد أن الدوسري أكد أن هذه المأساة ستنتهي في العام الدراسي الجديد.