مع اقتراب العيد بدأت الاستعدادات في كل اتجاه، منها استعدادات للسفر خصوصاً بعد الأمر السامي بتقديم الإجازة أسبوعاً للطلبة والموظفين وآخرين. فالجميع يستعد للتسوق، ما انعكس ازدياداً في الطلب على كثير من المنتجات، خصوصاً الأقمشة وأدوات الزينة إضافة الى الديكور والأثاث، إذ درج بعض أصحاب البيوت على إجراء تغييرات في المنزل تزامناً مع العيد. رغبة منها ألا يدخل العيد عليها ويرى الأثاث السابق نفسه. محمد جملي بائع في احد محال الأثاث المنزلي يقول:"مثل ما ترى السوق تعج بالمتسوقين ولم يكن هكذا قبل خمسة أعوام على الأقل ولكن يبدو أن عادة انتشرت في المجتمع السعودي تقضي بتغيير أثاث المنزل عند العيد، وهذه العادة بالنسبة لي كبائع عادة حميدة ولكن كصاحب منزل وأسرة تعتبر عادة سيئة". وأضاف"المبيعات وصلت الى 800 ألف ريال وحجم المبيعات يعتمد على حجم المحل وجودة بضاعته، هناك محال بجوارنا لم يزيد حجم مبيعاتها عن 100 ألف ريال، مؤكداً أنه مع قرب العيد يزداد الطلب متوقعاً تخطي حاجز مليوني ريال كحد أدنى". وتعتبر سوق الملابس من أنشط الأسواق على مدار العام، ويعتقد أن حجم المبيعات في هذه السوق ببلايين الريالات سنوياً 25 في المئة منها على الأقل في هذا الشهر، وتشهد الأسواق حركة غير عادية يبدأ بعضها من العصر وبعضها الآخر يتأخر الى ما بعد الإفطار ويستمر معظمها حتى الثالثة صباحاً. ويقول نايف السعيد وهو صاحب أحد المحال التجارية المتخصصة في بيع الملابس النسائية:"يزداد الطلب في رمضان بشكل عام والزيادة تتضح كلما اقتربنا نحو العيد". وعن المبيعات قال:"المبيعات والحمد لله ممتازة وهذا ما دفعني الى أن أنزل وأراقب العمل بنفسي لكي أضمن رضا الزبائن على الخدمة المقدمة لهم". وعن أكثر البضائع بيعاً قال:"العبايات، فهناك كميات كبيرة تصلنا يومياً ومن مختلف المقاسات ومع هذا لا نستطيع تأمين كل الطلبات ولكن نقوم بجهدنا لإرضاء زبائننا قدر المستطاع". ومنه الى سوق العطور في منفوحة جنوبالرياض حيث تفوح منها روائح العطور الفرنسية والعربية الملقدة وشبه المقلدة والأصلية أحيانا.ً ويقول احمد بالعبيد أحد البائعين في السوق عن كون العيد موسماً للعطور قال:"الفترة قصيرة جداً، ونحن اعتمادنا كلياً على مبيعات فترة الصيف، حيث تكثر الأعراس ولكن يأتي العيد في المرتبة الثانية"ومن هناك الى سوق البخور والعود في"سوق العطايف"يقول أحد باعة العود:"في رمضان ينشط السوق كثيراً بعد أن يصاب بفترة ركود بعد إجازة الصيف، فيأتينا كثير من المشرفين على المساجد لشراء العود لتبخير المساجد عند صلوات التراويح". وفي المنطقة نفسها سوق الذهب يقول بائع في أحد المحال محمد الكاف:"بيع الذهب لا يقارن بالصيف، فحجم مبيعات المحال في رمضان لا يأتي 30 في المئة من مبيعات فترة الصيف، حينها يزداد الطلب على الذهب نظراً لكثرة الزواجات"