كتاب"رحلة ملك"لرئيس تحرير الزميلة"الجزيرة"ليس مجرد كتاب عابر، إنه كتاب نوعي لجهة كونه يوثق لزيارات اكتسبت طابعاً عالمياً، وكان لها تداعيات إيجابية على السعودية شعبا وحكومة، كما تفتح نافذة واسعة على شكل العلاقات الخارجية التي تنتهجها المملكة مع أشقائها من دول العالم. قدم للكتاب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، إذ قال:"في هذا الكتاب"رحلة ملك"يرسم الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة"الجزيرة"صورة حية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في رحلته الآسيوية الأخيرة كشاهد عيان على جولته الآسيوية الأخيرة لديبلوماسية الواقعية والشفافية، يرصد فيها الزيارة، وما تمخض عنها من نتائج تعكس بشكل كبير السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، في ظل المبادئ التي تقوم عليها من عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه". في حين يقول وزير الثقافة والإعلام إياد بن امين مدني:"إن عمل الأستاذ خالد المالك يضع أمام القارئ صورة للملك عبدالله بن عبدالعزيز كقائد يتعامل مع قوى العالم على اختلاف مشاربها، بدربة ودراية وادراك وبصيرة: قائد يمد يد المحبة والتعاون والالفة ولكن دائماً من مركز القوة". ويقول المؤلف المالك:"لم أكن انوي إصدار مثل هذا الكتاب عن رحلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لكل من الصين والهند وهونغ كونغ وماليزيا والباكستان، وكان أقصى ما كنت أفكر فيه أن اكتب لصحيفة"الجزيرة"عن مثل هذه الرحلة في حدود ما اعتدت واعتاد غيري عليه من مساحة مناسبة ومعقولة للكتابة عن هذا النوع من الرحلات الملكية. غير اني بهرت وأنا اتصفح بعض المعلومات عن هذه الدول، من حيث التاريخ والوضع الاقتصادي والنمو المطرد فيها في كل المجالات، ووجدتني اتنقل بشغف من عملاق اقتصادي إلى عملاق آخر في القارة الآسيوية، مبهوراً بما عليه هذه الدول من تقدم ونمو كبيرين، فيزداد اهتمامي بزيارة الملك عبدالله وقناعتي بأهميتها، خصوصاً ان الزيارة كانت مخصصة لهذه الدول التي تواصل تقدمها بشكل يثير الانتباه". ويستطرد قائلاً:"حاولت وأنا اكتب عن الزيارة أن أوازن بين ما جرى من تلاقٍ في وجهات النظر بين المملكة وهذه الدول اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، وبين الحديث عن أهمية هذه الدول ومكانتها بين دول العالم، وما أضافته الزيارة للمملكة تحديداً من فوائد ومعطيات. فوجدتني مدفوعاً عن قناعة في انتقاء بعض ما لفت نظري في هذه الدول، سواء بالمشاهدة أو عن طريق القراءة، وبالتالي الكتابة عنها بأمل ان انجح وان أوفق في تمكين القارئ من الاطلاع والتعرف عليها، وان أمزج ذلك مع انتقاء آخر لأهم ما تم تحقيقه من نجاحات في هذه الزيارة الملكية. وسأكون غير أمين لو أنني قلت ان هذا الكتاب يغطي كل الجوانب عن رحلة الملك عبدالله، أو لو أنني اعتبرت ان هذا المجهود المتواضع قام بمسح كامل لكل أوجه الحياة في الدول التي زارها خادم الحرمين الشريفين". ويشير المالك في مقدمته إلى أنه اجتهد في الاختبار والتحليل،"لكل ما أعتقد ت انه يمثل الأهم في هذه الزيارة والأهم في تاريخ وواقع هذه الدول، لكن ما أنا متأكد منه، هو أنني على يقين من ان ما يضمه هذا الكتاب عن هذه الرحلة وعن دولها يتطابق كثيراً مع الواقع ولا يتقاطع معه، وهذا هو المهم". وتمنى رئيس تحرير صحيفة"الجزيرة"أن يكون هذا الكتاب،"إضافة جديدة إلى ما هو موجود في المكتبات من مصادر عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خصوصاً ما يتعلق بجولاته وزياراته إلى دول العالم وما حققته من نتائج مثمرة هي الغاية المنشودة لدى خادم الحرمين الشريفين في زياراته المتكررة". ويضيف أن،"الملك عبدالله ? لمن يعرفه عن كثب أو تابع أقواله ? ينصف باعتباره صاحب فكر منفتح، وأنه ملك يقود المملكة نحو التحديث والتجديد، مع تمسكه بالثوابت، وحرصه على عدم المساس بها، ومن ضمنها ان تطبيق الشريعة الإسلامية في شؤون حياتنا أمر ملزم للجميع، ولا ينبغي المساس بهذه المبادئ، مع قناعاته بضرورة المراجعة المستمرة للتأكد من التطبيق الصحيح بعيداً عن الغلو أو الفهم الخاطئ لتعاليم الإسلام. وهو في رحلته لكل من الصين والهند وماليزيا وباكستان، كان ينقل لهذا العالم الصورة الحسنة عن المملكة، والانطباع الحقيقي عن الشعب السعودي، ما كان موضع تقدير واحترام واعجاب واندهاش شعوب هذه الدول وقادتها. وكان أجمل ما في هذا الجهد الخلاق من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ان هذه الدول بشعوبها وقادتها وحكوماتها تفهمت حقيقة أوضاعنا، وحرصت على ان تتعاون معنا بأكثر مما كان مبرمجاً ومجدولاً، وان ما قيل في الإعلام المعادي عن السعودية من تضليل وادعاء ومغالطات على مدى سنوات طويلة تمكن خادم الحرمين الشريفين من تصحيحه خلال بضعة أيام، اعتماداً على صدقه وصراحته وامساكه بالقول المقنع". ويذكر المالك أن رسالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى هذه الدول لم تتمثل فقط في العمل،"على تصحيح صورة المملكة ولا أقول تحسينها وانما كانت لديه رسالة أخرى، تتمثل في مد جسور التعاون مع هذه الدول الصديقة في كل المجالات، وتفعيل هذا التعاون بما يحقق أهدافه المرسومة، وبما يضيف اليه الشيء الكثير". +++