تهتم الكثير من السيدات بمائدة رمضان وتضمينها كل ما تشتهي العين والمعدة من أطباق، بعضها يزخر بالدسم بكميات كثيرة، إذ تعتبر السكريات والدهنيات من العناصر الأساسية في إعداد الأكلات الرمضانية. وهذا الأمر دفع اختصاصي التغذية رضي العسيف في محاضرته حول"الكولتسترول مضاره وطرق التخلص منه في شهر رمضان"التي ألقاها في الشويكة محافظة القطيف إلى شرح الطرق الصحية لتحضير أكلات شعبية قليلة الكولتسترول خلال شهر رمضان. فيمكن تحضير طبق الهريس بتخفيف"كمية السمن الحيواني قدر الإمكان، وأفضل طريقة هي مسح سطح الهريس بكمية بسيطة من السمن من دون عمل الحفرة التي تكون في وسط الهريس والتي تملأ بالسمن"كما يوضح العسيف مع تشديده على ضرورة"إزالة جميع الشحوم من اللحم قبل طبخه"، وهذا ينطبق أيضاً على الثريد، إذ يجب"إزالة الشحوم من اللحم وفي حال تحضير الثريد من الدجاج يجب إزالة جلد الدجاج قبل تحضير الصالونة". وينصح العسيف بتحضير"العصيدة"مع البيض"باستخدام جزء بسيط من صفار البيض، مع التقليل من كمية السمن البلدي الذي يوضع فوقها". أما"البلاليط"فيفضل الاختصاصي أن تركز السيدة على"أخذ جزء بسيط من صفار البيض لا يتعدى ربع الصفار ويطبخ مع بياض البيض ويوضع فوق البلاليط وهذا يقلل 70 في المئة من نسبة الكولتسترول". كما يمكن"تقليل كمية الزيت المستخدم في البلاليط قدر الإمكان، مع جعل البلاليط وجبة مغذية من دون استخدام البيض وذلك باستخدام حليب خالي الدسم في تحضيره"، وهذه الطريقة تعتمد أيضاً في"المهلبية"التي قد"نستخدم حليباً خالي الدسم أو قليل الدسم في تحضيرها، مع استبدال طريقة القلي بطريقة التحمير في الفرن كما نعمل بالسمبوسة". أما النصائح العامة التي يقدمها العسيف فتشدد على أهمية"التقليل من إضافة المكعبات الجاهزة الحساء، وتناول اللقيمات باعتدال، وتناول الحليب ومنتجاته قليلة الدسم". ومن الطرق التي سردها وتساعد على خفض الكولتسترول"عدم تدخين السجائر، والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، مع المحافظة على الوزن المناسب والمداومة على ممارسة بعض النشاطات الرياضية، والسيطرة على الضغوطات العصبية والسيطرة على مستوى السكر في الدم مهمة جدا للمصابين بالسكري". وفي تعريفه للكولسترول يقول العسيف"هو مادة شمعية طرية دهنية توجد في جميع أجزاء الجسم، وهي مادة يكوّنها الجسم ويحصل عليها من المنتجات الحيوانية"ويؤكد على أنه"ليس صحياً أن ينعدم الكولتسترول من أجسامنا ولكن المشكلة تكمن في ارتفاعه الكولتسترول عن المستوى الطبيعي". وشرح العسيف أسباب ارتفاع الكولتسترول في الدم"أبرزها الإفراط في تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة المتوافرة غالباً في الدهون الحيوانية كالزبدة، السمنة، صفار البيض، أو الزيوت النباتية الغنية بالدهون المشبعة مثل زيت النخيل، زيت بذرة النخيل، وزيت جوز الهند. إضافة إلى"الإفراط في تناول الأغذية الغنية بالكولتسترول، والسمنة، والعوامل الوراثية، وحالات مرضية أخرى مثل نقص نشاط الغدة الدرقية، أمراض الكبد، أمراض الكلى، داء السكري، وعدم ممارسة التدريبات الرياضية والضغوط العصبية النفسية". وختم بالإشارة إلى أنه يمكن أن يقي المرء نفسه من ارتفاع الكولتسترول"بمعرفة الأغذية الغنية بالكولتسترول والأغذية الفقيرة بالكولتسترول وأبرزها الفواكه، الخضار، الخبز، الأرز، البقوليات". وأكد على أهمية الإطلاع على الملصقات التي توضع على المواد الغذائية قبل شرائها"فعند شراء الطعام يجب فحص الملصق لمعرفة محتوى الدهون والكولتسترول، حيث أن منظمة القلب الأميركية تنصح بأن يكون في هذا المحتوى أقل من 30 في المئة من السعرات الحرارية اليومية من الدهون وأقل من 10في المئة من هذه السعرات من الدهون المشبعة".