أدى اشتعال حريق صباح أمس في منزل شعبي في محافظة جدة إلى وقوع تسع وفيات، وإصابة تسعة أشخاص آخرين من أسرة واحدة وجميعهم من الجنسية السعودية. وأشار مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة العميد عادل زمزمي إلى أن الحريق اندلع في المنزل عند الساعة الثانية والنصف فجراً، وتوجهت ثلاث فرق من الدفاع المدني والمعدات المساندة لها إلى الموقع فور تلقي البلاغ. وأوضح العميد زمزمي أن المنزل يقع في حي غليل الشعبي القريب من شارع زينل، ويتكون المنزل الشعبي من طابقين كل طابق مكون من أربع غرف. وأفاد مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة إلى أن السبب وراء وقوع هذا العدد الكبير من الوفيات يعود إلى محاصرة النيران لهم في موقع وجودهم، ما أدى إلى اختناقهم نتيجة استنشاق غاز ثاني أوكسيد الكربون، موضحاً أن معاينة الجثث بعد استخراجها كشف عن عدم وجود أي احتراق فيها. وأكد العميد زمزمي أن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة سبب اندلاع الحريق. وفيما تولت فرق الدفاع المدني إخماد الحريق، نقلت عربات إسعاف الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر المصابين الذين تم إخراجهم من المنزل إلى مستشفى الملك عبدالعزيز للمعالجة. وأبلغت مصادر مطلعة"الحياة"أن شرارة الحريق الأولى بدأت من إحدى غرف الطابق الأرضي، وامتدت إلى كثير من أجزاء المنزل، واستمرت فرق الدفاع المدني طوال صباح أمس تحت أنقاض إحدى الغرف للبحث عن مصابين أو متوفين تحتها. من جهة أخرى خرج ثلاثة من المصابين من المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم ، كما أصيب أحد أفراد الدفاع المدني بجرح في يده أثناء قيامه بعملية الإطفاء وتلقى العلاج اللازم . ويقع المنزل الذي شهد الحريق في عمق حي غليل الشعبي، وهو ما جعل فرق الدفاع المدني تواجه صعوبة في الوصول إلى موقع الحادثة، وذلك نتيجة عشوائية المنطقة، والمباني الشعبية فيها. كما أدى تجمهر عدد كبير من قاطني الحي من الشبان المتواجدين في موقع الحادثة إلى إعاقة رجال الدفاع المدني في أداء واجبهم، ما استدعى طلب المساندة من شرطة جدة التي وجهت فرقة إلى الموقع، عملت على إبعاد المتجمهرين، وإفساح الطريق لرجال الدفاع المدني للقيام بعملية الإخماد وإنقاذ سكان البناية. والضحايا هم: معدية محمد 25 عاماً، وعزبة علي 23 عاماً، وفاطمة علي 22 عاماً، وأميرة عبده 22 عاماً، وأماني علي تسع سنوات، ونوير سالم 23 عاماً، وأمينة علي 20 عاماً، وعبدالله محمد خمس سنوات، وجنة محمد سنتان.