تعرض أحد المقيمين من الجنسية الباكستانية ظهر أمس لحادث دهس على طريق الشرائع - الطائف بعد كوبري المعيصم، حينما أراد قطع الطريق مشياً على الأقدام، وإذا بسيارة من نوع وانيت غمارتين يقودها شاب في مقتبل العمر تصطدم به وتلقيه على الأرض طريحاً في حال خطرة وفاقداً الوعي. وباشرت الدوريات الأمنية والهلال الأحمر الحادثة، وتم اقتياد السائق الذي لم يصب بأذى إلى مركز شرطة الشرائع للتحقيق معه. وبحسب تأكيد أحد المسعفين من الهلال الأحمر، فإن المصاب الذي تعرض للدهس مازال حياً وأجريت له الإسعافات الأولية، وتم نقله إلى مستشفى الملك فيصل في حي الششة. يشار إلى أن طريق الشرائع الطائف غالباً ما تكثر فيه حوادث الدهس، نظراً إلى عدم وجود جسر مشاة على طول الطريق والذي يمتد من قبل كوبري المعيصم إلى قرب مدينة الطائف، ما دعا بعدد من المواطنين إلى مطالبة الجهات المختصة باستحداث جسر مشاة خاص للطريق الذي يعقب كوبري المعيصم نظراً إلى كثرة المحطات والمطاعم على ذلك الطريق. وفي شأن ذي صلة، شددت إدارة مرور العاصمة المقدسة رقابتها على المواقع التي تكثر فيها عمليات التفحيط خلال أيام الاختبارات التي بدأت منذ منتصف الأسبوع الماضي وتستمر إلى نهاية الأسبوع الجاري، لمنع اتساع ظاهرة التفحيط من قبل الشبان المراهقين. وقال مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد ناشي العتيبي في تصريح إلى"الحياة": إنه تم تكثيف الدوريات المرورية أمام بعض الأسواق كسوق الحجاز وسوق الضيافة، والتي عادةً يمارس المراهقون هوايات التفحيط بالقرب منها، كما تم تكثيف الدوريات المرورية حول منطقة الجمرات وبعض مخططات الشرائع ومخطط الشوقية والقبض على من يمارسون التفحيط. وأضاف العقيد العتيبي أن عمليات المتابعة المرورية أسهمت بشكل كبير في الحد من عمليات التفحيط في ظل التخوف من العقوبات التي حددها النظام وهي التوقيف خمسة أيام وحجز المركبة. وشدد العتيبي على أهمية تعاون أولياء الأمور والتأكيد على أبنائهم بضرورة الالتزام بالأنظمة المرورية والبعد عن التفحيط، الذي يؤدي إلى الكثير من الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، إضافةً إلى ما تسببه من إصابات وإعاقات, مشيراً إلى أن الطلاب الذين يقب`ض عليهم وهم يمارس`ون التفحيط يطلق سراحهم بكفالة حضورية، وبعد الاختبارات يُعادون لتطبيق العقوبة بحقهم.