أصدر المدير العام للتربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة الدكتور بهجت بن محمود جنيد أمس، قراراً يقضي بتطبيق نموذج المدارس السعودية الرائدة على مدرسة عثمان بن عفان المتوسطة. وأوضح مساعد المدير العام للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز كابلي، أن هذه الخطوة تتزامن مع نتائج النجاحات المتوالية للتجربة في المدارس التي يتم تطبيق النموذج عليها، ليصبح عدد المدارس الرائدة في المنطقة خمس مدارس بمعدل مدرستين للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة إضافة إلى ثانوية واحدة. وأضاف كإبلي أن الإعداد والتجهيز والتدريب لمنسوبي المدرسة بدأ وسيتم تطبيق النموذج اعتباراً من بداية الفصل الدراسي الثاني. وأعلنت وزارة التربية والتعليم تطبيق تجربة"المدرسة الرائدة"في بداية شهر محرم عام 1421ه، وشهد ذلك العام طرح نموذج المدرسة السعودية الرائدة على منسوبي المدارس الخمس المعنية بالتجربة وإنهاء الحملة الإعلامية الأولى. وكان عام 1422ه عاماً تمهيدياً لاستكمال احتياجات التجربة. وعلى مراحل متفاوتة، تم تدريب المعلمين حول استخدام التقنية في العملية التعليمية بالتنسيق مع إدارة التدريب التربوي وعدد من البرامج الأخرى. وفي شكل عام، فإن المدارس الرائدة تسعى إلى تكوين نموذج مطور يعالج كثيراً من مشكلات النموذج السائد يكون متفاعلاً مع التقنية ومنوعاً في مصادره. والمدارس الرائدة هي مؤسسة تربوية يقودها مديرها من خلال فريق تربوي مؤهل يمارس دوره تخطيطاً وإدارة بمستوى من الذاتية تتيح له تحقيق أهدافها ضمن أطر من المسؤوليات، في ضوء منهج متكامل مرن، منبثق من شريعة الإسلام متوائم مع روح العصر، بواسطة أحدث وأجدى طرائق التعليم التي تحقق شراكة التعليم بين الطالب والمعلم المدعومة بتقنيات التعليم الحديثة، في ظل نظام محكم من التقويم المستمر ومشاركة فاعلة من المجتمع. وتتوقع وزارة التربية والتعليم أن تتيح تجربة المدارس الرائدة تنمية روح الفريق والقيادة من خلال ما يعرف بالتعلم التعاوني والتشاركي، تنمية الابتكار والإبداع من خلال مهارات التفكير المنهجي والإبداعي والمهارات الاجتماعية والمعلوماتية، واستخدام التقنية، والاشتراك في البرامج والنشاطات التربوية والتعليمية الهادفة المسلية من خلال النشاطات الصيفية وغير الصيفية، تنمية الاعتماد على النفس في اكتساب المعارف والمهارات من خلال التعليم الذاتي، رعاية إرشادية شاملة من خلال المفهوم المتطور للإرشاد المدرسي.