تشهد أروقة الأمانة العامة لمجلس الغرف السعودية حركة نشطة، وذلك في إطار الدور التوعوي الذي يطلع به المجلس لمصلحة قطاع الأعمال في ما يختص بمرحلة ما بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية. صرح بذلك الأمين العام المساعد لشؤون الغرف التجارية في مجلس الغرف السعودية الأستاذ ناصر المشيقح، مشيراً إلى أن مجلس الغرف سيستكمل اليوم حملته المخصصة لقطاع سيدات الأعمال من جهة، فيما سيطلق من جهة أخرى أكبر حملة توعوية ينظمها بالتعاون مع الغرف التجارية الرئيسية الثلاث الرياضوجدة والدمام، من خلال 15 ورشة عمل تخصصية عن منظمة التجارة العالمية، إذ يعقد في كل مدينة خمس ورش عمل. وقال المشيقح إن المجلس سيستكمل حملته الموجهة لقطاع سيدات الأعمال من خلال المحاضرة التي سيلقيها مساء اليوم في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض مستشار مجلس الغرف الخبير المعتمد في شؤون منظمة التجارة العالمية الدكتور فهد العيتاني، بعنوان:"منظمة التجارة العالمية والمملكة العربية السعودية: سيدات الأعمال في اقتصاديات ما بعد الانضمام- الفرص والمتطلبات". وأشار إلى أن المحاضر سيستعرض خلال المحاضرة تطور النظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف تحت مفهوم العولمة، وكذلك الأهداف والمهام وآليات عمل مؤسسات العولمة الاقتصادية، فضلاً عن شرح مبادئ واتفاقات المنظمة وعلاقتها بالتحديات المتوقعة على العديد من الصناعات والخدمات الوطنية. وقال:"سيطلع قطاع سيدات الأعمال على الحلول والاستراتيجيات التي يقترحها الخبير لمواجهة التحديات المتوقعة". ونوه الأمين العام المساعد لشؤون الغرف التجارية في مجلس الغرف السعودية أن التحديات المتوقعة عدة، فمنها ما هو اقتصادي يتعلق بالتضخم والإغراق والمنافسة السوقية، وما معرفي وأكاديمي يتعلق بنقص الخبرة والمعرفة لدي العديد من الأكاديميين والأكاديميات ورجال وسيدات الأعمال، وما هو اجتماعي ويتعلق بحركة الأشخاص الطبيعيين وما له من تأثير إيجابي وسلبي على العادات والتقاليد. ومضى المشيقح يقول:"لدينا حقيقة تحديات في مدى جاهزية بنية الكثير من القطاعات والصناعات في ظل عدم وجود ميزة نسبية أو تنافسية ووجود دعم لبعض هذه القطاعات والصناعات اتفاقات الإغراق والدعم والتعويضات الاحترازية". كما لفت إلى أن هناك أيضاً تحديات تقنية وفنية في مدى توافق الصناعة السعودية بالمواصفات والمقاييس الدولية، وتحديات قانونية في مدى إمكان تطبيق بعض الالتزامات في مرحلة ما بعد الانضمام في الوقت المحدد، وكذلك في مدى إمكان أن يتعامل رجال وسيدات الأعمال والصناع مع البيئة القانونية العالمية الجديدة في ظل الضبابية وعدم الإلمام بنصوص الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها المملكة. وقال الأستاذ المشيقح إن المجلس وانطلاقاً من حرصه على قطاع سيدات الأعمال السعودي ودوره المهم خلال المرحلة المقبلة- نظّم العديد من النشاطات لتهيئته لمرحلة ما بعد الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات لاقت اهتماماً كبيراً من سيدات الأعمال في جدةوالرياض والمنطقة الشرقية، إذ نظمت تلك الفعاليات، وطالبن بها مرة أخرى. وأشار الأمين العام المساعد لشؤون الغرف في اختتام تصريحه، إلى أن ورش العمل التخصصية التي يطلقها المجلس اليوم، ستتناول مواضيع التجارة في الخدمات، الإغراق والدعم، الموانع الفنية للتجارة، حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة، التجارة والبيئة، الصحة العامة والصحة النباتية، التجارة في السلع، الشركات العائلية في ظل تحديات المنظمة، إلى جانب ورشة تتناول أوضاع الشركات الصغيرة في ظل تحديات المنظمة. وقال:"الواقع أن مجلس الغرف استقطب لهذه الورش نخبة من الكوادر والخبرات السعودية من البارزين في أعمال المنظمة".