اطمأن أنصار فريق أبها الصاعد حديثاً إلى دوري الممتاز إلى حد كبير على مستقبل فريقهم، عقب مشاهدتهم المستويات المقنعة التي أظهرها أثناء مشاركته في كأس الأمير فيصل بن فهد، والنتائج الايجابية التي حققها من خلال تصدره المجموعة الثالثة، التي توجد فيها أندية الاتفاق والوحدة والاتحاد وهي الأكثر خبرة وإمكانات منه. وجاءت البداية الجيدة لأبناء عسير بعد تخطيهم فريق الاتحاد بثلاثية في مباراة ستحق أبها نتيجتها بفضل السيطرة الميدانية والإجادة في استغلال الفرص التي حصل عليها مهاجموه. ولم تكن الخسارة الأولى للفريق بهدف من ضيفه فريق الوحدة المهيأ والمعد بدنياً ونفسياً قبل هذه البطولة ذات تأثير سلبي في عناصر الفريق أو الجهازين الإداري والفني، بل خرج محبوه عقب هذه المباراة بانطباع مليء بالتفاؤل والاطمئنان للمرحلة الصعبة التي تنتظر فريقهم، بعد أن لمسوا رغبة وحماسة وإصرار اللاعبين على تأدية واجبهم بكل تفان. وكانت تدخلات التونسي يوسف السرياطي ومساعده الوطني سعد البشري التكتيكية مقنعة لحد كبير، خصوصاً أن الفريق حديث عهد بدوري الأضواء ويواجهه بعض الصعوبات بفقدانه أبرز عناصره بداعي الإصابة كغياب اللاعب سعيد مرجان وعبدالله صقر اللذين يمثلان مركز ثقل واطمئنان للفريق، إضافة إلى الهداف المخضرم محمد أبو عراد العائد لأداء التدريبات اليومية بعد غياب، وافتقد الفريق أوراقاً مهمة في أولى مبارياته في هذه البطولة المتمثلة في اللاعب الأجنبي، وعلى رغم هذه الصعوبات تمكن الفريق من التفوق وكسب فريق الاتفاق المرشح الكبير لكسب لقب هذه البطولة، وليس لتصدر هذه المجموعة فقط بعد أن أدى الفريق الابهاوي مباراة حماسية ومتوازنة. ويتخوف جمهور أبها كثيراً من مردود لاعبيه البرازيليين الثلاثة الذين تم بالفعل التوقيع معهم الأسبوع الماضي خصوصاً أن فترة التجربة لم تكن كافيه للحكم النهائي على رغم حضورهم المميز في آخر مباراة أمام الاتفاق التي كسبها بنتيجة تاريخية قوامها خمسة أهداف، كان للاعبين البرازيليين فلايمترون وإليكس دور كبير في فوز الفريق. وبعد أن وضع لاعبو أبها أقدامهم بقوة في أولى البطولات المحلية ونجحوا في الوصول إلى الأدوار النهائية وأرادت القرعة أن تضعهم في مواجهة الفريق الهلالي في الرياض، فإن حظوظ الفريق تبقى قائمة في الوصول إلى المباراة النهائية على رغم صعوبة المباراة وقوتها على الفريق الصاعد حديثاً، ولو حصل العكس فإن وصوله لهذه المرحلة يبقى إنجازاً فريداً يسجل باسم"الأبهاويين". واستطاع لاعبو أبها بعد هذا التفوق الكبير في كأس فيصل كسر حاجز الرهبة من مواجهة الفرق الكبيرة، وباتت فرصتهم التاريخية في إحراج الفرق الكبيرة خصوصاً في المباريات التي ستقام في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المحالة قائمة وقريبة الحدوث كما يحصل مع الكثير من الفرق التي تلعب على أرضها وبين جماهيرها.