أكد مثقفون وفنانون في المنطقة الشرقية، خلال الملتقى الثقافي الذي ينظمه مدير جمعية الثقافة والفنون صالح بوحنية سابقاً في منزله، تطلعاتهم وآمالهم في تطوير العمل الثقافي، وعبروا عن جملة من الهموم الثقافية. وقالت الكاتبة فوزية العيوني، في مداخلتها، ان المرأة في المملكة عاشت نحو 30 عاماً من البؤس الثقافي، على الأصعد كافة،"ولا سيما في غياب تمكينها من حقها في المشاركة في العمل المؤسساتي والثقافي، وقد ارتفع صوتها مطالباً بحقها في تكوين مؤسساتها الثقافية الخاصة محتجةً على انحياز الرئاسة العامة لرعاية الشباب للعناية بالذكور وإهمال نصف المجتمع". وأضافت العيوني أن التقسيم القسري للأنشطة الثقافية إلى أنديةٍ أدبيةٍ وجمعيات ثقافةٍ وفنون خلال تلك المرحلة الطويلة"كرس تقسيماً قيمياً وجمالياً لمعنى التواصل والتكامل بين أشكال المعرفة ومكونات الإبداع كافة، وأسهم في تمييز نوعٍ عن آخر وفئةٍ عن أخرى ونتج من ذلك احتفاء بثقافة المحافظة ضد ثقافة التجديد والإبداع، واحتقار أو إقصاء لثقافة الفن والمسرح والسينما، ويبدو لي أن ذلك التقسيم قد عزز ثقافة إقصاء المرأة وأعاق إمكان إسهامها في النشاط الثقافي والاجتماعي على السواء". وطرح التشكيلي عبدالرحمن السليمان هموم الحركة التشكيلية للمرحلة المقبلة، منها تنظيم معارض للناشئين والواعدين ووضع خطط جديدة لاقتناء الأعمال الفنية واستضافة معارض خارجية، وإنشاء مراكز تشكيلية تتبعها قاعات عرض يشرف عليها متخصصون، مع إنشاء متحفٍ للفن التشكيلي. المؤلف والمخرج المسرحي عباس الحايك أثار قضايا المسرح، واقترح تخصيص مسرح للفقير ومسرح للشارع. وطالب وزارة الثقافة والإعلام بأن تنظر بعين الاعتبار إلى ما أنجزه المسرح الإماراتي وما حققه من نجاحات وتحاكيه. واقترح الموسيقي سلمان الجهام اعتماد الموسيقى منهجاً تربوياً، ينطبق عليه ما ينطبق على أي منهجٍ علميٍ يستفاد منه في تربية الأجيال، وإنشاء كليةٍ موسيقيةٍ تخدم المجتمع وترفع ذائقته وتربي حاسة الجمال الفني لديه.