يختتم مساء اليوم مهرجان بيت الشعر الأول (دورة محمد العلي)، التي انطلقت مساء السبت الماضي بتنظيم من فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، ورعاية وكالة وزارة الثقاقة والإعلام للشؤون الثقافية. ويشتمل برنامج اليوم الأخير من المهرجان على عرض مسرحية «بارانويا» وهي من إنتاج استديو الممثل في فرع الجمعية، وتأليف عباس الحايك، وإخراج ياسر الحسن، وتمثيل حسين العلي، كما تقام أمسية شعرية للشعراء محمد الحرز وصالح زمانان من المملكة، وفيديل سبيتي من لبنان، وهاني نديم من سوريا، ومحمد النبهان من الكويت. وبعد الأمسية، يقام حفل توقيع 6 إصدارات ل4 شعراء، إذ يوقِّع محمد النبهان إصداريه «حكاية الرجل العجوز» و«امرأة من أقصى المدينة»، ومحمد الحرز إصداريه «أحمل مسدسي» و«قصيدة مضيئة»، فيما يوقِّع عبدالله المحسن «يترجل عن ظهره» وأحمد الملا «علامة فارقة». وتواصلت فعاليات المهرجان خلال اليومين الماضيين، إذ عقدت مساء أمس الأول أولى الأمسيات الشعرية في المهرجان، بحضور حشد من الشعراء والمهتمين بالكلمة، استمتعوا بما تم تقديمه من المشاركين فيها، كما استمتعوا بديكور ومشهد بصري قدمه مخرج المهرجان سعود الصفيان، ومهندس الديكور وهيب ردمان. وشارك في الأمسية البحريني قاسم حداد، الحاصل على جائزة العويس الثقافية2002، والمترجمة أشعاره إلى عدة لغات أجنبية، وترأس عديدا من المناصب في مملكة البحرين، وشارك في تأسيس أسرة الأدباء في البحرين عام 1969م، والعماني زاهر الغافري، الذي أصدر أكثر من 10 دواوين شعرية، وأقام في عديد من الدول العربية والأجنبية، منها سنوات طويلة في السويد، وحصل على جائزة «كيكا» للشعر عام 2006م، إلى جانب السعوديين إبراهيم الحسين، الذي صدر له 7 دواوين شعرية، والمشارك في كثير من المهرجانات المحلية والعربية والعالمية، وغسان الخنيزي، الذي صدر له ديوانان شعريان. كما أقيم حفل توقيع إصدارات، وقع خلاله قاسم حداد إصداريه «أيها الفحم» و»سماء عليلة»، وإبراهيم الحسين «فم يتشرد»، وغسان الخنيزي «اختبار الحاسة أو مجمل السرد»، وعبدالوهاب العريض «بأسنان صاغها الليل»، فيما وقع علي عاشور «من العتمة إلى الجياع» و»عين في إصبع». واستمر المعرض التشكيلي «شكل» المصاحب للمهرجان، في استقبال الزوار الذين اطلعوا على ما ضمه من أعمال تشكيلية لمجموعة من التشكيليين في المنطقة الشرقية، وهم: بدرية الناصر، حميدة السنان، زمان جاسم، عبدالرحمن السليمان، عبدالعظيم شيلي، عبدالله الشيخ، عبدالله المرزوق، عبدالمجيد الجاروف، علي الصفار، غادة الحسن، قصي العوامي، كمال المعلم، منير الحجي، وميرزا الصالح. واتسمت أعمال المعرض بالنضوج والإبداع، واتخذت خطاً واضحاً يدل على منهجية وتفرد الرؤية لدى كل مشارك، ويفتح مجالاً واسعاً لمضامين كل لوحة. ويهدف القائمون على المهرجان من تنظيم المعرض إلى أن يجد الفن التشكيلي مكانه بين ضيوف الشعر، وللنظر إلى الأعمال المشاركة على أنها لوحات شعرية تشكيلية، تتيح للمتلقي الوقوف مع إيقاع اللون وموسيقية الكلمة، فيشكل عالماً زاخراً بالخيالات تمثله نصوص بصرية مفتوحة على كل اللغات. ويسعى «بيت الشعر» في فرع الجمعية، من خلال فعالياته، وعبر هذا المهرجان بشكل خاص، إلى تقديم الشعر بصورة جديدة على المستوى البصري والحسي، يتداخل فيه المسرح، مع الموسيقى، والفنون التشكيلية، وعروض الأفلام، متجاوزاً أسلوب الإلقاء، أو الخطابة الكلاسيكية.