كثيراً ما تتساءل السيدات عن اللون المناسب للبشرة، وكيف تتميز إحداهن عن الأخريات، طالما لا تعاني من متاعب في بشرتها كالنمش أوالكلف أو حب الشباب؟ خبيرة التجميل اللبنانية واختصاصية علاج البشرة، ريتا عبدالخالق، الحاصلة على دبلوم في الماكياج، تجيب عن استفساراتنا فتقول:"لا بد من أن تعتني المرأة كثيراً ببشرتها، وهذه العناية لا تأتي من فراغ، بل تحتاج إلى جهد وحرص على نوعية الأغذية وكريمات الحماية من الشمس وكذلك المساحيق التي تضعها على بشرتها". وبداية تؤكد خبيرة التجميل اللبنانية، أنه لا يشترط أن تكون الكريمات التي تستخدمها المرأة ماركة عالمية شهيرة"لأن نوع الكريم ليس مهماً طالما أنني أعالج البشرة بمسحوق تجميل لن يخلف آثاراً فيما بعد. والأهم من ذلك هو اختيار النوع الملائم للبشرة، فلدينا أنواع عدة للبشرة تتحكم في طريقة تعاملنا معها من الجانب العلاجي". وأضافت:"أنصح المرأة ذات البشرة الحساسة باستعمال كل ما هو طبيعي، والابتعاد قدر الإمكان عن الكريمات ذات المركبات الكيماوية، لأن ضررها أكبر من نفعها وستكون لها آثار ضارة على البشرة الحساسة". أما عن كيفية حماية المرأة بشرتها من المساحيق التجميلية، فتؤكد أنه"لا بدّ للمرأة من استخدام كريمات الحماية. هذه الكريمات تقوم بحماية البشرة من الآثار السيئة لمساحيق التجميل، ولا نستطيع أن نحدد نوعاً بعينه، لأن هناك أنواعاً مختلفة لا تتناسب مع كل أنواع البشرة، ولذلك يحتاج الأمر إلى عمل اختبار للبشرة لتحديد نوعها، ثم تحديد الكريم الملائم لها، كما أنه ليس بالضرورة أن يكون الكريم من الماركات الغالية جداً، بل المهم هو ملاءمة المحتويات لنوع البشرة المراد حمايتها". وعن موضة وضع بعض الصور على الوجه بقصد التجمل أو التميز عن الأخريات، أكدت خبيرة التجميل أن"الرسوم التي تكون على الوجه وتتزين بها بعض السيدات أو الفتيات لها أضرار، على رغم جمالها، وذلك بسبب دخول بعض الألوان في المسامات. فهذه الألوان مشبعة بالتأكيد بالكيماويات التي تسبب تلفاً كبيراً للبشرة، ما يضطر السيدة إلى وضع الكثير من طبقة الكريم الخاص بالحماية قبل استخدام هذه الألوان. وستكون لهذه الطبقات من كريم الحماية والألوان المستخدمة في الماكياج أضرار بالغة وآثار غير طيبة تماماً". وأضافت:"هناك طريقة واحدة فقط لحماية البشرة من هذه الألوان المستخدمة في رسم الأشكال المختلفة على الوجه، وهي وضع كمية كبيرة من كريمات الحماية، ولا بدّ من اختيار الأشكال المناسبة للبشرة أو الموديلات التي تأتي بها كل موضة، بما يتناسب مع العمر". ولكن، هل تبرز هذه الرسوم جمال الوجه؟ تجيب السيدة ريتا عبدالخالق:"هذه الرسوم لا تبرز جمال الوجه بل تخفيه بسبب كثرتها واختلاف ألوانها، لذا يجب على كل سيدة تهتم بجمالها، أن تعرف كيف تبرز جمال وجهها، وجمال عينيها بدلاً من أن تخفيه بكثرة الظل أو كثرة الرسوم أو حتى كثرة الكريمات ذات الألوان الباهتة التي لا تزيد البشرة إلا ذبولاً وتهالكاً. كما يتحتم على كل امرأة تبحث عن الجمال الطبيعي أن تكون اختياراتها مناسبة للفترة العمرية التي تمر بها، وأن تبتعد من كثرة الألوان لأنها لن تضيف شيئاً إلى جمال وجهها، بل ستأخذ منه جزءاً مهماً وهو نضارته". وتستطرد قائلة:"تستطيع السيدة الذكية التي تتفهم مدى اختلافها عن كل السيدات بأن تدمج الألوان المختارة في ماكياجها بحيث تناسب نواحي عدة، أهمها العمر وألوان فستانها والمناسبة التي ستحضرها. هنا فقط تستطيع أن تتميز وأن تظهر في مظهر جذاب. الذكية هي التي تعرف كيف تستغل ما هو متاح لها من ألوان وموديلات". وتنصح خبيرة التجميل اللبنانية بضرورة شرب الماء في شكل كبير طوال اليوم، بحيث لا يقل عن ثماني كؤوس منه يومياً،"ويجب أن يحتوي غذاؤها على العصيرات الطبيعية، مع التخفيف من السكريات، واستخدام الكبسولات الطبيعية المخصصة للبشرة، وهي موجودة في الصيدليات وتفيد كثيراً الشعر والبشرة، ولكن لا بدّ من استشارة الطبيب قبل استعمالها". وفي هذا الإطار، ترد السيدة ريتا على تساؤل كثير من السيدات عن كيفية التعامل مع الخضراوات والفواكه المشبعة بالمواد الكيماوية، بسبب استخدام الأسمدة في زراعتها، وكيفية تجنب الأضرار الموجودة فيها، فتقول:"تستطيع السيدة أن تتجنب هذه الكيماويات بنقع هذه النباتات في ماء وملح خشن لمدة عشر دقائق لتكون بهذا قد تخلصت من 80 في المئة من الكيماويات التي تحتويها، وبهذا تخفف من الضرر الموجود فيها". وتصنف كريمات الحماية المستخدمة ليلاً ونهاراً بقولها:"بعض كريمات الحماية سريعة المفعول وليست كافية، لأن ضررها أكثر من نفعها، فكريم الحماية النهاري لا بد أن يحتوي على فيتامين تتغذى منه البشرة، وكذلك الحال بالنسبة إلى كريم الحماية الليلي، لذا يجب على السيدات في منطقة الخليج خصوصاً اتباع نظام للحماية، لأن الأجواء فيها قاسية جداً على البشرة بسبب الشمس الحارة والرطوبة، وبهذا تكون السيدة خففت من تقدم السن وأكسبت بشرتها نضارة شبه دائمة". وفي الختام، توجّه نصيحة أخيرة"أتمنى من كل سيدة وفتاة أن تفهم ماذا تحتاج بشرتها، وعليها أن تسمع كلام طبيبها المعالج، وتتبع نصائحه، وتترك عنها تقليد صديقاتها، لأن ما يفيد الصديقة قد لا يناسب بشرتها، بل وربما يتسبب في الكثير من المشكلات لها، كما يجب أن تهتم بحماية بشرتها وغذائها الداخلي والخارجي".