أكد الرئيس السوداني عمر البشير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعم بلاده وتأييدها الكامل لجهود السعودية الداخلية لتطهير البلاد من الفئة الضالة. كما قدم الرئيس السوداني خلال قمة ثنائية جمعته في قصر خادم الحرمين الشريفين في جدة مع القيادة السعودية، دعم ومساندة السودان الخطوات والنشاط السعودي في الحرب ضد الإرهاب دولياً. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحب بالرئيس البشير والوفد المرافق له، في زيارته التي بدأت أمس وتستمر يومين، مستعرضاً في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مجمل التطورات الإقليمية والدولية. وقال المستشار الإعلامي للرئيس السوداني محجوب فضل في تصريح إلى"الحياة"عقب انتهاء محادثات القمة، ان الزعيمين تبادلا الآراء حول الهم العربي والإسلامي المشترك، وبحث تفعيل الرؤى المتطابقة تجاه الحلول الناجعة له. وبحث القضايا الثنائية. مؤكداً أن السعودية أعطت وعدها بأن تكون أحد المؤثرين في دفع المانحين الدوليين في مؤتمر أوسلو للوفاء بعهودهم التي قطعوها لمصلحة مشاريع إعادة الاعمار في السودان. وأكد المستشار محجوب فضل أن الملك عبدالله جدد للرئيس البشير تأكيد أن السعودية ثابتة عند موقفها الدائم من إحلال السلم والأمن الداخلي في السودان. مشيراً إلى أن الرياض ستسهم في مشاريع إعادة اعمار ما هدمته الحرب الداخلية الطويلة التي عاشها السودان على مدى ما يزيد على ثلاثة عقود. وأضاف ان الرئيس السوداني أبدى تأييده لجهود مبادرة المملكة لانعقاد قمة مكة الاستثنائية للدول الإسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وكان الملك عبدالله على رأس مستقبلي الرئيس البشير لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي، حيث استقبله أيضاً ولي العهد الأمير سلطان وكبار المسؤولين السعوديين من الأمراء والوزراء والموظفين المدنيين والعسكريين. واستقبله أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا الوزير المرافق، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي وأمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه وسفير السودان لدى المملكة محمد أمين عبدالله الكارب. اثر ذلك صافح البشير كبار مستقبليه وهم: نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ومساعد رئيس الاستخبارات العامة الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز ومستشارا خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعضاء السفارة السودانية في المملكة. ويرافق الرئيس السوداني وفد يضم وزير رئاسة الجمهورية اللواء ركن بكري حسن صالح ووزير الدولة في وزارة الخارجية علي أحمد كرتي ومدير مكتب رئيس الجمهورية اللواء هاشم عثمان ومدير مراسم الدولة عاطف عبدالرحمن. ودعا الملك عبدالله الرئيس السوداني إلى مأدبة غداء تكريماً له والوفد المرافق. وحضر المأدبة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن محمد آل سعود والأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز والأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وبعد مأدبة الغداء انعقدت القمة الثنائية بين الجانبين، حيث رحب خادم الحرمين الشريفين في بداية الاجتماع بضيفه والوفد المرافق له، فيما أعرب الرئيس السوداني عن شكره وتقديره للملك عبدالله ولحكومة وشعب المملكة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي وجده ومرافقوه في المملكة. كما أعرب، وفقاً لما بثته وكالة الأنباء السعودية، عن الشكر والتقدير باسمه ونيابة عن حكومة وشعب السودان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ولحكومة وشعب السعودية على الوقوف الدائم إلى جوار السودان ما أسهم في اجتيازه لجميع الظروف التي مر بها حتى تحقق السلام المنشود وتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في السودان. ونقلت الوكالة عن اجتماع القمة بحث مجمل الأحداث والتطورات على الساحات العربية والإسلامية والدولية وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق. كما بحث الجانبان آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمه وتعزيزه في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.