ربح وخسارة هذا هو حال التجارة، فلكل تجارة موسمها، والتاجر الشاطر هو من يستفيد من موسم تجارته ليعوض خسارته في فترة الركود. وتجارة الأدوات المكتبية من النشاطات التجارية التي ترتفع أسهمها في موسم، وتنخفض في آخر يحلوا للعاملين في هذا المجال تسميتها بفترة الركود. وبعد أيام قليلة يبدأ العام الدراسي الجديد لتبدأ المكتبات في العودة إلى نشاطها المعتاد، واستثمار موسمها الذهبي بعد فترة الركود المنتهية أخيراً، بعد خسارة زادت على الثلاثة أشهر هي فترة الإجازة الصيفية، وسبقت هذا النشاط استعدادات باكرة في تنظيم وترتيب تلك المكتبات، وجلب المستلزمات المكتبية والقرطاسية، ليبدأ التنافس الشريف في تقديم كل جديد وخصوصاً للطلبة والطالبات وبأسعار منافسة. لكن معظم هذه المكتبات تتنافس من خلال تقديم هدايا مجانية لعملائها مع بدء العام الدراسي مقابل مشترياتهم من احتياجات أبنائهم وبناتهم منها. ويتوقع العاملون في هذا المجال أن ترتفع نسبة مبيعاتهم خلال الأسابيع المقبلة إلى أكثر من 80 في المئة عن الفترة السابقة التي انخفضت فيها المبيعات إلى أكثر من 70 في المئة، إذ ستحقق مبيعات المكتبات ومحال القرطاسية خلال الشهرين المقبلين نحو بليون ريال نتيجة إقبال أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في مختلف المراحل لشراء مستلزماتهم المدرسية. المدير التنفيذي للعمليات نائب الرئيس في مكتبة جرير ناصر عبدالعزيز العقيل قال ل"الحياة"إن"المكتبات بشكل عام، وخصوصاً الاختصاصية في مجال الأدوات المدرسية تراجعت مبيعاتها بشكل كبير خلال الفترة الماضية بنسبة تزيد على 70 في المئة. فيما يتوقع أن ترتفع مبيعات تلك المكتبات خلال الأسابيع المقبلة إلى أكثر من 80 في المئة جراء بدء العام الدراسي، إذ ستتنافس تلك المكتبات على أكثر من 700 مليون ريال يتوقع أن تنفقها الأسر السعودية والمقيمة في شراء مستلزمات أبنائهم وبناتهم". وأكد العقيل أن"موسم الصيف بالنسبة لمكتبات جرير لم يتأثر بشكل كبير، كون نشاطها يتعدى مجال المستلزمات المدرسية إلى الهدايا، والكمبيوترات، ووسائل العرض، وبرامج الكمبيوتر، وأجهزة الاتصالات، وغيرها فهي ليست مجرد مكتبة، إذ لا تشكل لنا مبيعات القرطاسية الخاصة بالمدارس سوى 6 إلى 7 في المئة فقط، ومبيعاتنا هذا الصيف أفضل بكثير من الصيف الماضي إذ نمت بنسبة 50 في المئة تقريباً".