بدأ عدد من المدارس الابتدائية للبنات في الرياض أمس تنظيم برنامج خاص بالأسبوع التمهيدي لتلميذاتها المستجدات. وألقت مديرة"المدرسة الابتدائية 193"لطيفة السبيعي في مستهل البرنامج كلمة، رحبت فيها بالتلميذات المستجدات، مشيرة إلى أهمية التعاون بين البيت والمدرسة. وأقيمت لهذا الغرض خيمة في ساحة المدرسة، وتم تخصيص أركان عدة لتمارس فيها التلميذات هواياتهن، مثل التلوين والرسم بالرمل وبعض الأعمال الفنية البسيطة. واليوم الأول من البرنامج تتعرف فيه التلميذة على معلماتها وزميلاتها وبعض مرافق المدرسة. ولتشعر التلميذة بالاطمئنان أتيحت لها فرصة المشاركة في الأنشطة المختلفة. وفي هذا الشأن، تقول أم التلميذة ريناد العبدالمحسن وهي تشير إلى ابنتها التي كانت تلعب مع زميلاتها:"ابنتي تهيأت للجو المدرسي من خلال اصطحابها معي العام الماضي، حين انصراف أختها التي تكبرها من المدرسة، ولذلك لم تستغرب البيئة الجديدة". "لا يخفى علينا ما للأسبوع التمهيدي من اثر ايجابي في التلميذة المستجدة"، هذا ما قالته أم عهود السالم التلميذة المستجدة، وتضيف:"إذا تكيفت التلميذة مع الجو المدرسي في هذا الأسبوع، فهذا مؤشر على إمكان تواصلها مع المنهج الدراسي على مدار العام". وأبدت أم عهود ارتياحها لقيام إدارة المدرسة بتشغيل بعض الأناشيد المحببة للأطفال، وتزيين المدرسة بالبالونات والعبارات الترحيبية وبعض الألعاب. وقالت المرشدة الطلابية الجوهرة الماجد:"الأسبوع التمهيدي الخاص بالتلميذات المستجدات يهدف إلى تيسير انتقال الطفل من محيط بيئته الذي تعود عليه وألفه إلى محيط المدرسة تدريجياً، ما يخفف الشعور بالخوف والرهبة في نفسه، ويحل محله شعور الألفة والطمأنينة". وبما ان المرشدة الطلابية في المدرسة هي همزة الوصل بين المنزل والمدرسة، تضيف الماجد"قمت بتوزيع نشرات ومطويات تهدف إلى توجيه الأهل لكيفية تهيئة الطفل نفسياً لدخول المدرسة وتنمية حب المدرسة في نفسه، لغرض السير نحو طفولة سليمة وسوية". وأشارت إلى أن المدرسة قامت هذا العام، وللمرة الأولى، بإعداد برنامج تربوي لليوم الأول للصف الرابع، يهدف إلى تسهيل انتقال الطالبة من مرحلة الصفوف المبكرة إلى الصفوف العليا، للتخفيف من مشاعر الرهبة والخوف وإبدال مشاعر الألفة والاطمئنان بها، وكذلك تعريف الطالبات على بعض مرافق المدرسة كغرفة الخياطة والتدبير المنزلي.