فجرت سيدات سعوديات مفاجأة في ملتقى نسائي شهدته مدينة الدمام أخيراً، بإعلانهن توبتهن عن أعمال السحر والشعوذة، التي كن يمارسنها. وعلى رغم أن الملتقى مقتصر على النساء، إلا أن التائبات أعلن من وراء حجابهن، ندمهن على اللجوء إلى أعمال السحر والشعوذة، بعد أن اتضح لهن خطأ ما قمن به، إثر متابعتهن برامج وفعاليات مخصصة توضح أن هذه الأفعال مخالفة للشريعة الإسلامية، فضلاً عن أضرارها الاجتماعية والصحية. وإذا كانت التائبات تعاملن مع سحرة ومشعوذين، فإن سيدة أقرت خلال الملتقى أنها كانت تعمل السحر بنفسها، وأعلنت هي الأخرى توبتها عن أفعالها. وطلبت من الله المغفرة، ثم توجهت إلى ضحاياها، طالبة منهم أيضاً الصفح. ولم تقتصر مفاجآت الملتقى النسائي الرابع، التابع لقافلة الخير على توبة المتعاملات مع السحر والشعوذة، إذ شهد ركن مكافحة التدخين بدء سيداتٍ العلاجَ من الإدمان على المخدرات والتدخين. بعد أن اتضح لهن أيضاً المخاطر الصحية والاجتماعية والاقتصادية لإدمانهن. وتلقت المتعافيات نصائح من القائمات على الركن، إضافة إلى علاج مكثف، على أن يواصلن العلاج في عيادة مكافحة التدخين ومستشفى الأمل للصحة النفسية. واختتمت فعاليات الملتقى النسائي يوم الخميس الماضي. ووصل عدد زائراته إلى نحو 43 ألف زائرة. وعمدت النساء في اليوم الأخير إلى اصطحاب خادمتهن من غير المسلمات، حتى يتمكن من متابعة البرامج التي تقدم في الملتقى بلغات متعددة، وهو ما أثمر عن دخول خمس عاملات منزليات الإسلام طواعية. ووصل عدد اللواتي أسلمن خلال الملتقى إلى 28 خادمة، من مختلف الجنسيات، وكانت الغالبية من الجنسيتين الفلبينية والسيلانية. وخصص مكتب توعية الجاليات في الدمام ركناً لدعوة غير المسلمات، أطلق عليه"مصابيح الهدى". وقدمت الداعيات فيه شرحاً عن الدين الإسلامي والأركان الأساسية، وقدمن حلولاً للمعضلات التي تواجههن في إعلان إسلامهن ونطق الشهادتين. وأبدت غير خادمة تخوفهن من ذويهن عند عودتهن إلى ديارهن وهن مسلمات. بيد أن الداعية أم معاذ روت لهن قصصاً وبراهين عن عظيمات في التاريخ الإسلامي تركن الجاه والعز وذهبن للإسلام وحده، فأعلنت الخادمات إسلامهن، ولم يكتفين بنطق الشهادة، بل غيرن أسماءهن إلى أسماء الصحابيات الجليلات. وقدم الملتقى على مدى أسبوع 70 دورة تدريبية وتعليمية في مختلف المجالات، ولمختلف الفئات العمرية. وخصص في الملتقى ركن للاستبدال، تجلب إليه الزائرات أدوات يعتقدن أنها غير ملائمة، ويتم استبدالها بأخرى نافعة. وقدمت زائرات إلى الركن أشرطة غنائية واستبدلنها بأخرى تحوي محاضرات وأناشيد دينية. فيما استبدلت أخريات عباءات كتف وأخرى مخصرة، إضافة إلى أجهزة استقبال القنوات الفضائية. واختتم الملتقى بإجراء سحب على الجوائز. وحصلت الفائزات على أطقم ذهب وأجهزة كهربائية وألعاب أطفال. وشهد في يومه الأخير حالة حزن، سادت الفتيات خصوصاً، اللواتي واظبن على الحضور. وشكرن منظميه على ما قدم لهن من برامج أثناء الملتقى. وأكدن استفادتهن منها. وطالبت زائرات الملتقى بزيادة عدد أيامه خلال الأعوام المقبلة. فيما اقترحت أخريات نقل فعالياته إلى أماكن نسائية أخرى في المنطقة الشرقية.