استحدث ملتقى دعوي، جناحاً خاصاً، لتمارس فيه الفتيات السعوديات والزائرات رياضتي «الهوكي» و«تنس الطاولة». وعلى رغم كل «الجدال» الدائر حول ممارسة النساء الرياضة في السعودية، و«الممانعة القوية» من قبل بعض «المتشددين»، إلا أن الملتقى الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة الخبر «هداية»، أتاح الفرصة للفتيات لممارسة الرياضة، في «أجواء مناسبة». كما شهد الملتقى فعاليات أخرى، لمحاربة «دعاة التغريب»، و«تحرير المرأة». إذ اعتبرت طبيبة الأسنان المتخصصة في الطب البديل الدكتورة عذبة المسيند (قطر)، معاهدة «سيداو»، الداعية للمساواة بين الجنسين، «تناقضاً بين الأديان والأعراف»، لافتة إلى أن أميركا هي «أولى الدول التي رفضت التوقيع على الاتفاق». واستقطبت خيمة «لمسة بنات» في ملتقى «فتيات الخبر الثاني»، المقام في الواجهة البحرية بالخبر، مئات الزائرات من النساء والفتيات، وقالت منسقة القسم لولوا العامودي: «نسعى إلى جذب الفتيات، وحثهن على ممارسة التسلية المفيدة، مؤكدة «إقبال الفتيات على هاتين الرياضتين المحببتين إلى نفوسهن، باعتبارهما صحة وتسلية». وذكرت زائرات أن الخيمة التي تمارس فيها الرياضة، كانت «الأكثر استقطاباً»، من بين الفعاليات في الملتقى الذي استقطب 120 ألف زائرة خلال أيام إقامته الخمسة، بحسب تقديرات منظماته، لدرجة أن الراغبات في ممارسة الرياضة كن ينتظمن في قوائم انتظار. فيما قامت المنظمات بتقسيمهن إلى مجموعات للعب «الهوكي» أو «التنس»، وكل مجموعة تضم 4 فتيات. إلى ذلك، استبدلت نحو 450 فتاة نقاباتهن، بأخرى «ساترة». كما استلمن هدايا، عبارة عن قفازات وجوارب نسائية. وتجاوبت زائرات الملتقى مع ركن «ملامح هُمّشت»، الذي يتحدث عن الحجاب الشرعي، باعتباره «الطريق إلى التغيير الجذري». وأوضحت المدير التنفيذي في الملتقى سعاد الدرويش، أن «الزائرات قمن باستبدال أغطيتهن، بعد تجولهن في الركن، والاطلاع على ما تضمنه من مبادئ إسلامية، وشرح مفهوم الحجاب المترسخ عند العالم أجمع، باعتباره قيمة وصيانة للمرأة»، مستدركة أن «هبوب رياح الدعاة لتحرير المرأة، أدت إلى طمس ملامحه في ديانات سابقة». وذكرت الدرويش، أن الفعالية تهدف إلى «الدعوة للتمسك بالحجاب الشرعي، ومقاومة دعاة التغريب، الذين ينظرون إلى الإسلام بشهية الطامع الحاقد»، مؤكدة «إيجابية ركن «ضيوف المملكة»، الذي استقطب ما يزيد عن 70 عاملة أجنبية. فيما أشهرت 60 أجنبية، من الجنسيات السيلانية، والإندونيسية، والفيليبينية، والكينية، والنيوزلندية، وأميركية، والهندية، والأثيوبية إسلامهن». وأوضحت أن الدعوة إلى الإسلام كانت بطريقة «مبتكرة، ما ساهم في جذب العاملات للتعرف على أسراره. واستُقبل الضيوف بوردة وحقيبة «المسلم الجديد»، التي تحوي مصحفاً مترجماً بلغة المسلمة الجديدة، وكتيبات للتعريف بأركان الإسلام، وكيفية الصلاة، وسجادة، وألبوم قرآن مرتل، بصوت أئمة المسجد الحرام». وأشارت إلى أن الركن خصص «مجالس لدعاة يتحدثون بست لغات: الأوردو، الفيليبينية، والإنكليزية، والسيلانية، والأثيوبية»، مؤكدة «روعة اللحظات التي تشهد إشهار المعتنقين الجدد للدين الإسلام في المسرح، وسط ساحة الملتقى». وأضافت أن هناك «الكثير من الرؤى المستقبلية للملتقيات المقبلة»، مشيرة إلى أنه ستدرج في السنة المقبلة، خيمة لتثقيف الفتيات بخطورة المخدرات. فيما كان بين الحاضرات في مسرحية «داخل الفخ»، داعية بريطانية، أعجبت بالعرض. ووعدت بنقل الفكرة إلى بلادها.