سجلت مستشفيات ومستوصفات حكومية وأهلية في المنطقة الشرقية ارتفاعاً كبيراً في عدد حالات النزلات المعوية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وكشف طبيب مناوب في إسعاف مستشفى الدمام المركزي أن أيام الأربعاء والخميس والجمعة تشهد تزايداً في حالات الإصابة بالنزلات المعوية. ورجح أن يكون وراء ذلك"إقبال الناس على الأكل من المطاعم، سواء من الوجبات السريعة أو المطاعم الشعبية". بيد أنه خص مطاعم الشاورما بشكل خاص. وقال:"غالبية المصابين يشيرون إلى أنهم تناولوا سندوتش شاورما قبل شعورهم بعوارض النزلات المعوية". وأصيب حسن المطيلق يوم الخميس الماضي بنزلة معوية. ويقول:"شعرت بأنني غير قادر على الوقوف، ولم أتمالك نفسي، وشعرت بحرقة وحموضة شديدة في المعدة، ما أدى إلى قيء، فجئت إلى المستشفى طلباً للعلاج". وتتشابه أعراض النزلة المعوية بشكل عام، إذ يشعر المصاب قبل حدوثها بفترة بسيطة بالغثيان المصحوب بالحرقة في المعدة والقيء والإسهال، الذي تصاحبه تقلصات في البطن، إضافة لحدوث انتفاخ فيها. كما يعاني المريض ارتفاعاً طفيفاً في درجة الحرارة في بعض الحالات. بيد أن الأطباء يطمئنون المرضى المصابين بالنزلة بأن حالتهم المرضية السيئة لن تدوم سوى ساعات، وسيتوجب عليهم تلقي العلاج المستمر لمدة أسبوع، أو بحسب ما يرى الطبيب. كما ينبغي عليهم ألا يتأخروا في التوجه إلى المستشفيات، إن مر على حدوث النزلة أكثر من 36 ساعة، ولم تهدأ البطن، كما قال طبيب الباطنة محمد حلمي. وشدد على أهمية الإسعافات الأولية في التخفيف من حدة النزلة المعوية. وقال:"يتوجب على المصاب شرب الكثير من السوائل، خصوصاً الماء، لمنع حدوث الجفاف، الناتج من الإسهال الشديد. وأيضاً تناول بعض العقاقير". واستدرك"ينبغي الابتعاد عنها، إذا كانت هناك إصابات بالكبد، وتناول أدوية ضد الإسهال". ونوه بضرورة تجنب أدوية الإسهال، إن كان هناك دم يصاحب عملية الإخراج، أو مع ارتفاع درجة الحرارة 103 فهرنهايت أو أعلى. وأكد على ضرورة التوجه فوراً إلى الطبيب عند استمرار النزلة المعوية لأكثر من 36 ساعة، وإذا كانت عملية الإسهال مصاحبة للدم فعلى المريض التوجه فوراً إلى أقرب مستشفى، لكي يتلقى العلاج من اختصاصي الباطنة. وأشار إلى جملة من الأعراض التي تنذر بتصاعد الحالة، وهو ما يشاهد لدى غالبية المرضى، ومنها الشعور بالدوار أو الميل للغثيان عند النهوض، والارتباك والشعور بعدم الارتياح. وعزا أسباب النزلة المعوية إلى جملة من الأسباب، أبرزها الإصابة بالفيروسات، وتلوث الأطعمة بالبكتيريا أو الطفيليات، كما أن بعض الأدوية قد تسبب أعراضاً جانبية، تؤدي إلى النزلة المعوية. وأشار إلى أن الأطفال هم الأكثر تعرضاً للإصابة بالنزلة المعوية. وقال:"إن كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية من ثدي أمه فإنه سيتأثر بأي متغيرات غذائية تتبعها الأم في نظامها الغذائي". من جانبها، أكدت أمانة مدينة الدمام تكثيفها الرقابة على المطاعم والمنشآت كافة التي تقدم الوجبات الغذائية. وقال مصدر في الأمانة:"ينتشر المراقبون في المدن والقرى، من أجل التأكد من التزام المنشآت في الاشتراطات الصحية.