أكد الشيخ محمد بن سلطان بن حميد، أن الروابط التاريخية بين قبيلتي عتيبة والبقوم أدت إلى الصلح الذي تم أخيراً بالعفو عن الشاب مطلق العتيبي بعد قتله غير المتعمد لزميله بندر البقمي. وأوضح أن ذوي الشاب العتيبي لا يزالون يتلقون تبرعات أهل الخير لإكمال مبلغ"الدية"أربعة ملايين ريال، بعد تنازل أسرة القتيل عن ثلاثة ملايين من أصل سبعة ملايين. وأشار إلى أن التسامح والعفو عند المقدرة من القيم التي حث عليها الإسلام، وغرسها ولاة الأمر وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ألبسه الله ثوب العافية، لافتاً إلى أن أفراد الأسرة الحاكمة يبادرون دائماً إلى حل مثل هذه الخلافات. وقدر ابن حميد لوالد ووالدة القتيل تنازلهم عن حقهم الخاص، مشيراً إلى أن البقمي تربطه زمالة عمل بالعتيبي وهما جاران في السكن منذ زمن ليس بالقصير. يذكر أن عم المقتول جازي محمد البقمي أسهم في حل الخلاف وتقليص المبلغ المحدد تقديراً لوجاهة أهل الخير من القبيلتين.