اختار المجلس الثقافي البريطاني، الزميل في "الحياة" المصور زكي غواص والمصورة نسرين الدار، ممثلين للسعودية في معرض"أرضية مشتركة - جوانب من التجربة الإسلامية المعاصرة"الذي سيقام في كانون الأول ديسمبر المقبل في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وكان مدير الشؤون الفنية والثقافية في المجلس الثقافي البريطاني في سلطنة عمان جمال الموسوي أعلن ذلك خلال زيارته الأخيرة للسعودية، حيث التقى أعضاء"جماعة التصوير الضوئي"في مركز الخدمة الاجتماعية في القطيف الثلثاء الماضي. وأوضح الموسوي أن الغرض من زيارته التي استمرت أربعة أيام،"استكشاف المنطقة من الناحية الثقافية والفنية والبحث عن مبدعين في فن التصوير، لتمثيل السعودية في المشروع الذي أطلقه المجلس الثقافي البريطاني الهادف إلي إبراز المجتمع الإسلامي عبر الفنون البصرية والمسرحية والموسيقية وتعريفه للمجتمع البريطاني". وقال الموسوي إن"المجلس يحاول إيجاد سبل أكثر فاعلية في الحوار الثقافي مما كان معمول به سابقاً، إذ كان التركيز من قبل على النواحي التعليمية من منح وبعثات دراسية، أما الآن فسيعمل على محاور عدة منها الثقافية والفنية والعلمية، بدءاً من هذا العام". وأوضح أن"المجلس وضع هذا المشروع كتجربة أولى لإطلاق حوار ثقافي ومعرفي بين الشعوب والشعب البريطاني". وذكر أن المشروع"بدأ قبل ثلاث سنوات في جنوب شرق آسيا واثبت نجاحه، واختيرت منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الثانية لتنفيذه، إلا أنها مقتصرة على دول الخليج العربي واليمن". وأوضح أن"المجلس يعمل على مشروعين الأول إقامة معرض تحت اسم"أرضية مشتركة - جوانب من التجربة الإسلامية المعاصرة"، وتصاحبه ورش عمل لتدريب المبدعين على فنون التصوير النظرية وليس التطبيقية. والمشروع الثاني"صناعات الإبداع"". وأوضح أن"المشروع الأول يستمر ثلاث سنوات، في العام الأولى سيركز على فن التصوير والعام الثاني الموسيقي والثالث المسرح تباعاً". وذكر أن"المعرض الذي أقيم في جنوب شرق آسيا شارك فيه فوتوغرافيون آسيويون مع ثمانية فوتوغرافيين بريطانيين، وترك لهم حرية إنتاج أعمال من منظورهم الخاص تعبر عما استكشفوه من عناصر الهوية الإسلامية وخصوصيتها وما تواجهه من عوائق". وأشار إلى أن"المعرض سيفتتح في مملكة البحرين في تشرين الثاني نوفمبر في بيت القران. وسينقل بعدها إلى الرياض ليقام في مركز الملك فهد الثقافي في كانون الأول ديسمبر. وأخيراً في الإمارات العربية المتحدة الشارقة في تشرين الثاني نوفمبر 2006. وفيها ستتم إقامة الحفل الختامي، الذي سيجمع المشاركين في المعارض السابقة في معرض واحد". وأوضح انه في"المنامة سيتم عرض المنتج البحريني والبريطاني وفي الرياض سيعرض المنتج السعودي والبريطاني، أما في الشارقة فستجمع كل الأعمال المشاركة في المعارض السابقة بما فيها المعرض الذي أقيم في آسيا". ويقول إن"المجلس ينوى نقل المعرض إلى بريطانيا عام 2006 بمناسبة اعتباره عام الثقافة الإسلامية". وذكر أن"أحد أهداف المعرض نبذ الفكرة السائدة أن المجتمع المسلم منغلق على ذاته أو تطغى عليه السلبيات، ومحاولة إعطاء صورة أوسع وأشمل للمسلمين سواء كان في جنوب شرق آسيا أو الشرق الأوسط أو بريطانيا". وأيضا"يهدف إلى إيجاد حوار فكري وبصري للتقريب بين الشعوب، خصوصاً الفنانين والمثقفين. وكذلك إبراز المواهب الكامنة في المنطقة وإعطاءهم فرصة الاحتكاك بالساحة الفنية العالمية". وستصاحب إقامة المعرض ورش عمل بالتعاون مع فوتوغرافيين بريطانيين، وأوضح الموسوي أن"الورش ستركز على الجوانب النظرية أكثر من التطبيقية، خصوصاً في علم الجماليات". وذكر أنها"ستعقد في قطروالبحرينوالإمارات والسعودية واليمن، وستعقد لمدة يومين أو أكثر بحسب حاجات كل بلد". ومن جهة أخرى تم عقد اتفاقات مع بعض الدول الخليجية للاستفادة من الإذاعات المحلية"لبث برامج عن الموسيقى بأنماطها المختلفة، والمنتجة من جانب فرق أو أفراد مسلمين في بريطانيا". وذكر أن"المشروع الثاني صناعات الإبداع يركز على صناع القرار في الدوائر والمؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية، ويهدف إلى إطلاعهم على استراتيجيات طويلة المدى في طريقة التعامل مع المبدعين والفنانين، ومساعدتهم على الوصول إلى العالمية، فضلاً عن خلق حوار وترابط بينهم وبين المبدعين". وذكر أن"ورش عمل ستقام في الخليج وبعضها في بريطانيا بمشاركة من وزراء ثقافة في دول مثل البرازيل ونيوزلندا". يذكر أن المجلس الثقافي البريطاني مؤسسة خيرية، مسجلة في بريطانيا وهي ليست جزءاً من وزارة الخارجية كما هو الاعتقاد السائد عنها. وتحصل على جزء من ميزانيتها من الحكومة البريطانية، والبقية من الشركات والمؤسسات التي تتعامل معها.