محاضرات وعروض فنية ومسرحية متنوعة، يضمها البرنامج الذي أعدته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ضمن فعاليات رمضان الشارقة خلال الشهر الفضيل، إضافة إلى العديد من الفعاليات التي تشمل مجالات ثقافية (مسرح، فنون، تراث، أدب) في قاعات أكسبو - الشارقة، حيث تأتي المحاضرات، العروض الفنية، المسرحية، ومعرض الكتاب الإسلامي و معرض المصاحف المملوكية في حلة إسلامية ثقافية تتماهى مع طبيعة الشهر الفضيل وتتسق مع احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، صرح بذلك سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وأضاف يتضمن البرنامج آفاقاً بصرية للفنون الإسلامية في بازار الفنون (زاد العيون) بعروضه وورشه التفاعلية ومحاضراته المتخصصة في فن الخط العربي والزخرفة الإسلامية نحو التقارب والإلتقاء البصري للفنون عالمياً في متوالية تحاكي التراث والتاريخ والحضارة الإسلامية العريقة، ومدلولاتها المرتكزة في وضوح اللون والزخرف الإسلامي وكذلك العمارة والتصميم في التصوير الفوتوغرافي والتصوير الفني والطباعي، و في مجال المسرح من خلال عروض من الأداء الراقي لفرق فنية تحاكي التراث والثقافات العالمية بمشاركة فرق عربية، إسلامية وعالمية، اضافة إلى الفرق الإنشادية والأمسيات الشعرية، إذ يشارك في الفعاليات بشكل عام (21) دولة (جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، العراق، المملكة المتحدة، كندا، اليمن، المغرب، الهند، أمريكا، تركيا، مالي، فلسطين، ليبيا، تونس، فرسا، الكويت، البحرين، لبنان..)، مؤكداً أن المشاركات الخارجية هي فرصة التلاقي المراد بها التقارب الحضاري وتلاقي الثقافات من أجل تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإتحاد حاكم الشارقة نحو الإرتقاء بالإنسان والانفتاح على الآخر. وأضاف العويس .. كما أن التنوع في الفعل الثقافي وبحضور كوكبة من المبدعين ونخبة من المفكرين العرب والمسلمين والمستشرقين سيعمل على حالة المكان والزمان في حضرة التواجد الإنساني إلى فرصة للتفاعل المثري مع النشاط الفكري والثقافي ومع مجمل أطياف الثقافة في الشهر الفضيل، كما أن الفعاليات بمجملها تشكل ركيزة للمنتج الثقافي والفكري والفني الذي يدعم مشروع الشارقة الثقافي والريادي على مستوى المنطقة والعالم الأسلامي وأن هذه الفعاليات تأتي في مجملها ضمن احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية التي تعزز مكانتها وتكرس موروثها التراثي والحضاري والثقافي لدى الشعوب . ومن جانبه أشار المنسق العام لرمضان الشارقة الأستاذ هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالدائرة أن الفعاليات بدأت بسلسلة من الورش الفنية في الخط والزخرفة الإسلامية إضافة إلى محاضرات للجاليات المسلمة تنظمها دائرة الشئون الإسلامية والأوقاف بالشارقة وتستمر الفعاليات يوميا من الثامنة والنصف وحتى بعد منتصف الليل في متوالية من الفكر والذكر نحو الإرتقاء بمستويات الفكر الإنساني في التحام شفيف مع روحانيات الشهر الفضيل . وأضاف المظلوم .. تتنوع النشاطات الفنية في رمضان الشارقة بآفاق بصرية للفنون الإسلامية في "بازار الفنون (زاد العيون)" بعروضه وورشه التفاعلية، إضافة لما تقدمه إدارة المسرح بالدائرة من عروض وأداء راقٍ لفرق مسرحية تحاكي التراث العظيم لهذه الثقافات، وسوف تقدم ثلاثة عروض مسرحية تحاكي الفكر الإسلامي بما فيه من تنوير وترسيخ للقيم والمبادئ الأخلاقية إضافة لتجارب مسرحية مستضافة تعكس الرؤى الدرامية العربية وتبرز الأشكال والأساليب الفنية المختلفة ومنها عروض أدائية حديثة منفتحة على الخزين الوجداني الصوفي ومسرح إنشادي وآخر كوميدي ومسرح للطفل، حيث تشارك فرقة الدراويش من سوريا في ليلة إنشادية كما تقام ندوة " المسرح حفلة سمر، ويشارك فيها أحمد الجسمي، سلطان النيادي، أحمد الأنصاري، وندوة " ذكرياتي مع المسرح الإماراتي " للفنان محمد عبد الله ومحمد إبراهيم فراشه ويحيى الحاج، في السياق ذاته تنظم إدارة المسرح مسرحية "بردة البوصيري" في معهد الشارقة للفنون ومسرحية "الحلاج" إخراج فراس الريموني – فرقة طقوس من الأردن، أما للطفل فتقدم مسرحية "ليلى والذئب"، فيما يقدم عرض كوميدي بعنوان "مزحة وضحكة" في ملتقى الأدب والحكواتي في ملتقى الكتاب بإكسبو . الجدير بالذكر أن معرضا متخصصا للكتاب الإسلامي ينظم لأول مرة في الشارقة بشكل استثنائي تزامناً مع احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، تشرف عليه إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب ويشارك فيه العديد من الدول العربية والإسلامية، متمثلة بمشاركة 127 دار نشر عربية وإسلامية، ومكتبات إسلامية تعرض الكتب والمطبوعات التي تعمل على الإثراء المتنوع بالمعلومات الدينية والتاريخية والثقافية والاجتماعية. أما معرض المصاحف المملوكية في مصر فيضم 42 مجلداً من مجلدات المصاحف المملوكية النادرة، التي يرجع تاريخها إلى الفترة بين 726 و 814 هجرياً (1325- 1411 م)، وهي تعرض للمرة الأولى خارج مصر، وتمتاز بتنوع الخطوط بين الثلث والكوفي والريحاني وغير ذلك من أنواع الخطوط العربية الشهيرة. ساهم في كتابة هذه المصاحف الشريفة ونسخ عدد منها الخطاط المشهور عبدالرحمن بن الصائغ، الخطاط علي بن محمد المكتب الأشرفي، إضافة للخطاط يعقوب بن خليل بن محمد بن عبدالرحمن الحنفي، كما قام بتذهيب أحدها إبراهيم الآمدي. ويشهد معرض الكتاب الإسلامي عددًا من الأنشطة الثقافية الإسلامية المتنوعة التي تقدمها من شخصيات الرائدة (د.محمد صابر عرب – د.علي ابراهيم النمله، د. رياض نعسان الآغا، د.خالد عزب، د.عبد الواحد النبوي، د. حمد بن صراي، مايكل هاملتون، د. خالد حربي، د.فالح حنظل، أندرو ريبين. وتنظم إدارة التراث بالدائرة قرية التراث العربي والإسلامي وتضم منامة تراثية وورش وألعاب شعبية، سوق المنتجات التقليدية، سوق المنتجات الإسلامية، ركن المأكولات الشعبية والتقليدية، سوق أول فال سوق المزاد، الحرف التقليدية ورش جبسية، وجلسات تراثية . كما أن إدارة الشئون الثقافية بالدائرة تستضيف مفكرين ومبدعين ومثقفين خلال المقهى الثقافي " سكن النفوس " بأمسيات ومحاضرات وندوات حول موضوعات منها: تدوين التاريخ من خلال الشعر ، " ترجمة الأدب ضرورة ملحة"، " دور جمعيات النفع العام في النهوض الثقافي"، " تأملات في الفكر العربي والإسلامي . جلسة حوارية " الثقافة بوصفها حياة – الشارقة أنموذجاً "، وأخرى بعنوان "التاريخ الشفوي ذاكرة وتوثيق"، " الحركة المسرحية في الامارات " كما سينظم أمسية شعرية " نفحات رمضانية " يحييها د. خليفة بن عربي من مملكة البحرين، والحارث بن الفضل الشميري من اليمن.