تستضيف اليابان هذا العام بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجل الآلي، التي ستفتتح في ال 13 من الشهر الجاري. ويمثل السعودية للمرة الأولى فريق مكون من سبعة طلاب سعوديين موهوبين، تحت سن ال 14، ومدربهم. وتعود المشاركة السعودية في هذه المسابقة إلى عام 2000، إذ اشترك الطالب السعودي سعيد عاطف سعيد في مسابقة كأس العالم على مستوى الجامعات مديراً للمشروع. وفاز بالكأس باسم جامعته التي كان يدرس فيها آنذاك - جامعة كورونيل. يقول سعيد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم الآلية حالياً ل"الحياة":"مثل كل مدربي كرة قدم، لدينا خططنا، ننظر إلى الفرص المتاحة أمام لاعبينا الآليين. فحين تبدأ المباراة ينتهي دور الإنسان، لأن اللاعبين مستقلين، ويعتمدون على الذكاء الصناعي". ويضيف:"ما سنقوم به في اليابان بعد أيام، جزء من أبحاث علمية إلكترونية لتطور صناعة اللاعب الآلي، الذي سيدخل مباراة عالمية عام 2050 مع لاعبين من البشر، وستنتهي المباراة بفوز المنتخب الآلي بفارق ساحق". هذا الكلام هو هدف المسابقة الفعلي، بحسب سعيد. انطلقت فكرة اشتراك السعودية في مسابقة كأس العالم الآلية لعام 2005، من خلال مركز المواهب في الدمام. مدرب المنتخب سعيد قَسّم فريق عمله إلى ثلاث مجموعات، من خلال إتباع منهج تصميم نظام معقد تحلله كل مجموعة، ثم يدمج في عمل واحد مشترك. وكان دور الطالبين حسام باناجه وفيصل الحسن مجموعة الهندسة الكهربائية، اقتصر على البحث من خلال الإنترنت عن أجهزة استشعار، وتصميم دوائر كهربائية تزيد من فعالية"الروبرت"على الملعب. فيما تركز دور الطلاب عمر عاشور وعمر قطان وفارس إسماعيل مجموعة الهندسة الميكانيكية في تصميم جهاز لركل الكرة، ولاقط للإمساك بها، وصناعة هيكل"الروبرت"المكون من قطع"الليغو". وعمل الطالبان مازن العنقري وخالد الضبيب مجموعة البرمجة على صناعة الذكاء الصناعي أو ما يسمى ب"مخ الروبرت"، كي يستطيع اللاعب الآلي أن يقرر ويتحكم بحركته. مدرب المنتخب سعيد وفريق عمله قالوا ل"الحياة":"عملُنا انتهى. كل ما علينا مراقبة المباراة، وأن نثق في قدرات لاعبينا الآليين، وفي الذكاء الصناعي الذي برمجناه. كلنا أمل أن نعود بالكأس للسعودية".