توغلت القوات الأميركية بمساندة الطيران البريطاني في مدينة الكرابلة، قرب الحدود السورية، فيما تبنى"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي هجوماً انتحارياً على مطعم عند مدخل المنطقة الخضراء في بغداد ترتاده عناصر الشرطة، وقتل في الهجوم 20 شخصاً وأصيب العشرات. في غضون ذلك علمت"الحياة"من مصدر في"القيادة الموقتة"لحزب"البعث"المنحل انها تخوض مفاوضات صعبة مع الاميركيين الذين طلبوا منها إقناع الأحزاب المؤتلفة معها بإلقاء السلاح والمشاركة في العملية السياسية، وأكد ذلك مصدر في"الحركة الملكية الدستورية"بزعامة الشريف علي بن الحسين. وأفرجت المحكمة الخاصة المكلفة محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين ورموز نظامه السابق عن شريط فيديو يظهر فيه ابن عم صدام علي حسن المجيد المعروف ب"علي الكيماوي"خلال التحقيق، كما يظهر نائب رئيس مجلس قيادة الثورة السابق طه ياسين رمضان. وفيما اعلن رئيس اللجنة المكلفة صوغ الدستور ان اللجان الفرعية أنجزت بين 70 و80 في المئة من عملها، وقع 83 نائباً، أي ثلث أعضاء الجمعية الوطنية، عريضة تطالب ب"جدولة انسحاب قوات الاحتلال". وأكد الزعيم الكردي رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في خطاب أمام البرلمان ان الاستقرار في الاقليم"شرط للاستقرار في العراق كله". وقتل عشرات العراقيين وجرح عشرات آخرون أمس في عدد من العمليات الانتحارية بسيارات مفخخة، فيما تتواصل عملية"الرمح"التي يشنها الجيش الاميركي غرب العراق قرب الحدود السورية. وتعتبر هذه الهجمات الأكثر دموية منذ بدء عملية"البرق"قبل حوالي الشهر ضد المسلحين. كما تأتي فيما تشن القوات الأميركية والعراقية هجمات على المتمردين في محافظة الانبار غرب البلاد. وقتل 23 عراقياً بينهم عدد من رجال الشرطة وجرح 36 عندما فجر انتحاري نفسه داخل مطعم وسط بغداد، بحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وقال مصدر، طلب عدم الكشف عن هويته، ان"المطعم الذي يطلق عليه اسم"زنبور"يقع قرب أحد المداخل المؤدية الى"المنطقة الخضراء"ويرتاده عناصر الشرطة والحمايات". وصرح شاهد طلب عدم الكشف عن اسمه ان"الانتحاري الذي فجر نفسه كان يحمل قارورة غاز لحظة دخوله المطعم". وأعلن مصدر في وزارة الدفاع أمس مقتل شرطيين في بغداد. في حين اكد مصدر في وزارة الداخلية مقتل شخصين واصابة 15 آخرين في انفجار سيارة كانت متوقفة على جانب الطريق شمال بغداد. وأصيب 15 آخرون غالبيتهم من المدنيين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلاً للشرطة في منطقة النواب قرب الكاظمية شمال بغداد. وفي تكريت 180 كلم شمال بغداد، أعلن بيان لوزارة الدفاع العراقية ان خمسة جنود قتلوا وجرح تسعة آخرون بينهم مدنيان عندما فجر انتحاري سيارته عند مدخل قاعدة للجيش العراقي في المدينة. ونجا رئيس لجنة النزاهة في محافظة بابل من محاولة اغتيال تعرض لها صباح امس على الطريق بين الحلة والنجف. الى ذلك، توغلت القوات الأميركية بمساندة الطيران البريطاني في بلدة الكرابلة التي تبعد 20 كيلومتراً عن الحدود السورية، وقد بدت خالية من السكان. ووصف الكولونيل في الجيش الاميركي ستيف ديفيز العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم"الرمح"المعارك التي تدور في المنطقة بأنها"تشبه صيد العصافير، ما ان تصيب بعضها حتى يطير الباقي، ثم تصيب بعضاً آخر فيطير الباقي من جديد". وتعتبر هذه العملية ثاني أوسع عملية تشنها القوات الأميركية على"المتمردين"العراقيين. وقد أعلنت ان هدفها"القضاء على المسلحين الاجانب"، ويسود لديها اعتقاد بأن الزرقاوي يتحرك في منطقة وادي الفرات وفي الصحراء، لكنها لم تستطع اثبات ذلك حتى الآن.